أكد وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي, رمطان لعمامرة, يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن العلاقات الجزائرية-الأنغولية "متميزة و تاريخية". وفي تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته بنظيره الأنغولي, جورج ريبيلو بينتو شيكوتي, قال السيد لعمامرة أن العلاقات بين الجزائروأنغولا "متميزة ومتجذرة في التاريخ تعود لنضالهما من أجل الإستقلال", مضيفا أن التضامن بين البلدين "ساهم في صنع ملحمة التحرر في القارة الإفريقية". وأشار إلى أن "تضامن أنغولا مع كفاح الشعب الصحراوي دليل على تشبث بلدينا مع مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير", مبرزا "إلتزام الجزائروأنغولا, باعتبارهما من الدول الإفريقية الفاعلة, بالعمل على تحقيق المبادئ المكرسة في ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية سابقا (الإتحاد الإفريقي حاليا)". وبخصوص التعاون الإقتصادي بين البلدين, ذكر السيد لعمامرة بمساهمة شركة سوناطراك في "بناء الشركة الأنغولية للمحروقات", مؤكدا أن المصالح الإقتصادية المشتركة "تجعلنا, اليوم أكثر من أي وقت مضى, نعتمد على بعضنا البعض ونحاول, من خلال إبتكار صيغ جديدة للتعاون والشراكة, تعويض مخلفات تدهور أسعار النفط في الأسواق العالمية". و تابع قائلا : "سنعمل سويا لخلق شركات واستثماراث مشتركة في الجزائروأنغولا للبحث عن اسواق لمنتوجاتنا", مضيفا أن ما وقف عليه الوزير الأنغولي في قسنطينة بخصوص تقدم الجزائر في صنع الجرارات "يجعلنا نفكر ان هناك مجالات حقيقية تسمح لنا أن نطمح في بناء التكامل الإقنصادي". وبعد أن اشار إلى وجود "تطابق" في وجهات النظر في المجالات السياسية بين البلدين, شدد السيد لعمامرة على ضرورة "توفر مؤهلات تجعلنا نتفاءل بمستقل واعد", معلنا عن زيارات متبادلة في "القريب العاجل" لوزراء من البلدين من مختلف القطاعات. و خلص إلى القول: "نأمل ان يؤدي هذا المسار بقيام الرئيس الأنغولي, دوس سانتوس, بزيارة دولة إلى الجزائر إستجابة للدعوة التي وجهها له رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتففليقة".