شدد سفير دولة فلسطينبالجزائر السيد لؤي عيسى اليوم الاربعاء بالجزائر على ضرورة أن تبقى القضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية الاولى للدول العربية "بعيدا عن المعارك الوهمية و ما يتم صنعه فى المنطقة من فتن و انقسامات". ففي كلمة له خلال نشاط نظم بشكل مشترك من طرف السفارة الفلسطينيةبالجزائر و الاتحاد الوطنى للنساء الجزائريات و الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية (فرع الجزائر) بمناسبة عيد المرأة نبه السفير لؤي عيسى الى أن "الدول العربية تعاني من محاولات زرع الفتن و الانشقاق والذي لن يعود عليها الا بمزيد من الفرقة و الانقسام الذي لا يخدمها و لايخدم القضية الفلسطينية" مبرزا أن "العدو الصهيوني سيظل العدو الاول". وفي ردة فعله على تصريحات إسرائيلية التي اعتبرت عمليات المقاومة ضد جنود الاحتلال التي نفذها أربعة فلسطينين من بينهم إمراة ذات 55 عاما بأنها "يوم داعشي أسود" قال السيد لؤي أن هذا "كلام خطير" متسائلا كيف "أصبحت مقاومتنا إرهابا". وقدم السيد لؤي عيسى بالمناسبة عرضا عن وضع المرأة الفلسطينية و معاناتها المتواصلة منذ أزيد من عقد من الزمن تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي و ما تعيشه من اعتقال و أسر و قتل و هدم لبيتها, مشيرا الى أنها "ضربت المثل فى الصمود و المشاركة فى قضيتها الوطنية". كما أشار الى الهبة الشعبية الفلسطينية التى انطلقت منذ اكتوبر الماضي بمشاركة مختلف شرائح المجتمع بما فيها المرأة الفلسطينية كأسلوب جديد للكفاح ضد "العدو الاساسي" في فلسطين و المنطقة العربية. وأوضح أن الشعب الفلسطيني من خلال ابتداعه لاسلوب جديد فى النضال "انما يهدف الى استدراك قضيته المنسية و اظهار للعالم بأننا نحن أصحاب قضية و أننا لا نستطيع التراجع الى الخلف فى معركتنا مع الاستعمار و الاستيطان طالما استمرت إسرائيل فى مخططاتها الارهابية ضد الفلسطينيين". وثمن السفير الفلسطينىبالجزائر وقوف الجزائر حكومة و شعبا الى جانب الشعب الفلسطيني "الذي يتمسك بهويته و يناضل من أجل استرجاع حقوقه المغتصبة". من جهتها قالت الامينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي في كلمة لها بالمناسبة ان هذا النشاط - الذي شاركت فيه أكثر من 10 ولايات- جاء "لتجديد الثبات على وقوف المرأة الجزائرية الى جانب المرأة الفلسطينية التي تعيش ظروفا قاسية جراء غطرسة الاحتلال". وقالت السيدة حفصي أنها ستشارك فى الفترة من 14 الى 24 مارس الجاري في نيويورك بالولايات المتحدة في اشغال لجنة الاممالمتحدة لحقوق المرأة بتدخل حول القضية الفلسطينية فضلا عن موضوع حول مكتسبات المرأة الجزائرية. أما رئيسة الاتحاد العام للنساء الفلسطينيات (فرع الجزائر) نسرين مقداد فقد حيت نضال المرأة الفلسطينية "المرابطة المحاصرة و الشهيدة و الصامدة فى الوطن و الشتات و التى تتصدى لاسرائيل و ممارساتها". وعددت السيدة مقداد معاناة المرأة الفلسطينية التى تتعرض يوميا للاسر و الاعدام بدم بارد الشيئ الذي جعلها -كما قالت - "تشكل رمزا من رموز النضال والحرية عند العديد من النساء فى حركات التحرر في العالم". وشهد هذا التجمع الذي نظم فى إطار الاحتفالات بعيد المرأة نشاطات ثقافية متنوعة من إلقاء قصائد و أغاني ثورية.و كرمت سفارة دولة فلسطينبالجزائر عددا من المناضلات فى الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات من مختلف ولايات الوطن عرفانا لما قدمنه من نضالات فى بلادهن و دعما للمرأة الفلسطينة وقضيتها العادلة.