سيتم عشية رمضان المقبل استكمال أشغال إعادة تأهيل والتهيئة الخارجية للساحات المحاذية للسور البيزنطي وساحة "كارنو" (ساحة النصر) بمدينة تبسة التي شرع فيها خلال ديسمبر الأخير حسبما أوضحه يوم الأربعاء ل"وأج" مدير المتاحف والمواقع الأثرية بهذه الولاية عز الدين لطفي. وقد أضفت عملية إعادة تأهيل هذه الساحات نظرة جمالية وقيمة مضافة على السور البيزنطي الذي أصبح يرى عن بعد على غرار قوس النصر أو "باب كاراكلا" الفريد من نوعه عالميا على حد تعبير ذات المسؤول. وسيتم عشية رمضان المقبل فتح الساحات المحاذية للسور البيزنطي وساحة "كارنو" أمام العائلات ليكون بإمكان الجمهور حسبما أوضحه من جهته السيد فيصل بلقاسمي مهندس معماري مختص في التهيئة الحضرية المكلف بالعملية التمتع بالفضاءات المهيأة للراحة والاستجمام لاسيما خلال ليالي رمضان الصيفية في حال ما تم إخلاء ساحة "النصر" من الأكشاك . وحسب ذات المختص فإن عملية إعادة التأهيل صممت انطلاقا من باب "كاراكلا" مرورا بباب قسنطينة إلى غاية نهاية السور البيزنطي على مسافة 1 كلم وهي العملية التي ترمي أساسا إلى حماية السور البيزنطي من الاعتداءات الخارجية وعدد من الأشجار و من ظاهرة التجارة الفوضوية بالإضافة إلى إزالة نقطة التوقف الفوضوية لسيارات الأجرة. وقد تم تهيئة مساحات خضراء مغطاة بالعشب الطبيعي والأزهار على امتداد السور البيزنطي وعلى أبعاد مختلفة تتراوح بين 25 إلى 35 متر عرضي تتخللها ممرات للراجلين وكذا شبكة سقي للمساحات المغروسة لضمان ديمومة اخضرارها على مدار السنة. وأوضح السيد بلقاسمي بأن هذه العملية التي لها بعدا سياحيا بامتياز بالنسبة لمدينة تبسة تعد حلما بالنسبة لمواطني المدينة وتعبر عن مدى إدراكهم لأهميتها وهو ما تم ملاحظته من خلال تدخلات عديد من سكان المدينة عبر شبكة التواصل الاجتماعي الذين دعوا إلى ضرورة تغيير سلوك المواطن من أجل الاعتناء والمحافظة على نظافة الساحات المجاورة للسور البيزنطي الذي يعد رصيدا تراثيا يؤرخ لحضارة وعراقة المنطقة.