ثمن وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة "المؤشرات الإيجابية التي تطبع مسار الحوار بين الإخوة السوريين"، واصفا زيارة نظيره السوري وليد المعلم للجزائر "بالطبيعية". و في تصريح له عقب المحادثات التي جمعته على انفراد مع المعلم لتتوسع بعدها لتشمل وفدي البلدين، وصف السيد لعمامرة زيارة رئيس الدبلوماسية السورية للجزائر ب"الطبيعية"، حيث التقى فيها الوفد السوري مع عدد من المسؤولين الجزائريين طيلة الأمس و اليوم، و هي زيارة ستكلل بمقابلة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي سينقل له رسالة من نظيره بشار الأسد. و ذكر السيد لعمامرة بأن سوريا تمر"بمرحلة خاصة من تاريخها المعاصر"، مثمنا بالمقابل "المؤشرات الإيجابية" التي تطبع مسار المفاوضات بين الإخوة السوريين. و قال بهذا الخصوص الأوضاع في سوريا ''تتطور نحو الأفضل و هناك وقف للأعمال العدائية و بداية للحوار و رغبة من الإخوة السوريين في أن يطلعوا على تجربة الجزائر فيما يتعلق بالوئام و المصالحة الوطنية". و على المستوى الثنائي، أشاد السيد لعمامرة بالعلاقات "المتجذرة" التي تربط البلدين "مرورا بالأمير عبد القادر الجزائري و قوافل المناضلين الذين غادروا الجزائر في مرحلة ما من تاريخنا و اتجهوا إلى وطنهم الثاني سوريا ليعيشوا هناك". و شدد السيد لعمامرة على قوة التلاحم بين الشعبين الجزائري و السوري حيث قال: "لقد قاومنا مع بعض، الاحتلال الاسرائيلي و توسعه في الأمة العربي و شاءت الأقدار أن نجد أنفسنا معرضين إلى نفس الامتحانات التي خرجنا منها منتصرين".