أكدت نائب رئيس البرلمان الاتحادي الألماني، كلاوديا روث، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة على أهمية دعم التعاون الجزائري-الألماني في مجال تطوير الاقتصاد المستدام من خلال تطوير استغلال الطاقات غير الأحفورية. وأشارت السيدة روث، خلال استقبالها من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، إلى أهمية "دعم التبادل في مجال التعليم الجامعي وكذا دعم التعاون في مجال تطوير الاقتصاد المستدام من خلال تطوير استغلال الطاقات غير الأحفورية" باعتبارها --كما قالت-- "مدرة للثروة فضلا عن كونها صديقة للبيئة"، حسب ما جاء في بيان للمجلس. كما أعربت عن "أملها في توقيع اتفاقية ثقافية تسمح بإنشاء فرع لمعهد غوته بالجزائر"، مشيرة إلى أن زيارتها تدخل في إطار "زيارة مكثفة إلى بلد له أهمية إستراتيجية مميزة، لاسيما في حل الصراعات بالمنطقة". من جانبه، أكد السيد ولد خليفة أن العلاقات بين الجزائر وألمانيا "جيدة على المستويات السياسية والاقتصادية والبرلمانية" وقد ترجمتها -- كما قال-- "وتيرة حيوية لزيارات نوعية قام بها، على مدار السنوات الأخيرة، كبار المسؤولين من الجانبين، وهو ما يعزز الثقة بعمق هذه العلاقات وديمومتها". وبالمناسبة، استعرض رئيس المجلس الإصلاحات التي تضمنها التعديل الدستوري الأخير، حيث عرج على ما تضمنه من "تعزيز للحريات الأساسية وتعميق للممارسة الديمقراطية وترقية لمبدأ الفصل بين السلطات". وأكد من جانب آخر أن الإصلاحات في شقها الاقتصادي ستضفي "مزيدا من المرونة على معاملات الجزائر مع شركائها"، مبرزا بهذا الخصوص أن المنظومة القانونية التي تحكم الاستثمار "باتت تقدم تحفيزات مغرية من شأنها استقطاب مزيد من رؤوس الأموال". وفي هذا السياق، أعرب السيد ولد خليفة عن أمله في "تعزيز التعاون الثنائي بما يسمح بتكوين الكوادر الجزائرية لاسيما في مجال التكنولوجيات المتقدمة". وعلى صعيد آخر، ذكر رئيس المجلس بالتحديات التي تواجه الجزائر لاسيما في محيطها الجيو-استراتيجي واستعرض ما بذلته من "جهود لتثبيت عوامل السلم والاستقرار لاسيما في مالي وليبيا". كما تطرق إلى "مواقف الجزائر الثابتة في نصرة القضايا العادلة وفي مقدمتها قضيتي فلسطين والصحراء الغربية".