قامت الدواوين العمومية للضبط الغذائي بتكوين مخزونات هامة من المواد الغذائية، على غرار كل سنة، من أجل ضمان "تموين مرض" خلال شهر رمضان، حسبما أفاد به اليوم الاحد بالجزائر مسؤول بوزارة التجارة. وقامت الوزارة بعقد خمسة اجتماعات مع دواوين الضبط و ووحدات انتاج منذ مارس الماضي قصد ضمان وفرة المواد الغذائية في رمضان المنتظر في الاسبوع الاول من شهر يونيو، حسب شروحات المدير العام لضبط وتنظيم الانشطة بوزارة التجارة، عبد العزيز آيت عبد الرحمان خلال لقاء مخصص لتقديم الترتيبات المتعلقة بالشهر الفضيل. وتمت هذه الاجتماعات مع كل من الديوان الجزائري المهني للحبوب و الديوان الوطني المهني للحليب ومشتقاته و الديوان الوطني المهني للخضر واللحوم و المجمع الصناعي لمنتجات الحليب والمجمع العمومي (أغروديف). و"تأتي هذه الكميات التكميلية تدعيما للتموين العادي للسوق من اجل تلبية الطلب خلال هذا الشهر"، يؤكد السيد آيت عبد الرحمان. وعليه، فقد قام الديوان الجزائري المهني للحبوب إلى غاية أبريل الماضي بتكوين مخزون ب1ر2 مليون طن من القمح اللين، موجه اساسا لانتاج الخبز والحلويات، و 4ر1 مليون طن من القمح الصلب، وهي الكميات التي تمكنها تغطية الطلب المحلي لمدة تتجاوز 200 يوم (أكثر من ستة أشهر). وفيما يتعلق بالبقول، تبلغ المخزونات التي شكلها الديوان 2.760 طن من الحمص، و 1.305 طن من الارز و 645 طن من العدس و 2.738 طن من الفاصولياء. من جهته، عزز الديوان الوطني المهني للحليب ومشتقاته مخزوناته لمواجهة الطلب القوي المنتظر من الحليب المبستر في رمضان. وبلغ حجم المخزونات، إلى غاية نهاية مارس، 57.099 طن من غبرة الحليب المستوردة والتي ستوجه لانتاج الحليب المبستر والموضب في أكياس تباع بالسعر المقنن 25 دج للتر الواحد. و "تسمح هذه الكميات بتغطية الطلب لمدة 110 يوما (منذ مارس)، أي إلى غاية 5 يوليو المقبل"، حسب تصريحات المسؤول الذي كشف عن وصول كميات إضافية قريبا ب12 الف طن من أجل تغطية الطلب إلى غاية اكتوبر المقبل. وأكد نفس المسؤول أنه "يتم توزيع كميات تعادل 7.670 طن من غبرة الحليب شهريا للمجمع العمومي "جيبلي" الذي يسير 15 ملبنة تغطي 49 بالمائة من الطلب الوطني و7.396 طن لصالح 102 ملبنة خاصة وبهذه الطريقة "لن يكون هناك أي تذبذب في مجال التموين ". من جهته شكل الديوان الوطني المهني للخضر واللحوم (اونيلاف) عبر فرعه (برودا) مخزونا يقدر ب 13 ألف طن من اللحوم البيضاء منها 10 آلاف طن من اللحوم الطازجة و 3.000 طن من اللحوم المجمدة. وبالنسبة للحوم البيضاء أكد نفس المسؤول ان الأسعار ستكون " معقولة" عبر شبكة التوزيع لبرودا التي تضم 114 نقطة بيع موجودة على المستوى الوطني. من جانب آخر تم تخزين و توزيع ما بين 300 و400 طن من اللحوم الحمراء المحلية بنفس طريقة اللحوم البيضاء. كما يشارك القطاع الخاص أيضا بتسويق 4.680 طن من اللحوم الحمراء (محلية ومستوردة) منها 600 طن من لحم البقر المجمد منزوع العظام (هبرة) و 680 طن من لحوم العجل المجمدة والمقطعة و500 طن من لحوم البقر المجمدة والمقطعة و2500 طن من لحوم البقر الطازجة الموضبة في اكياس مفرغة من الهواء و400 طن من لحوم الماشية الطازجة بعظامها. وتم استيراد هذه الكميات من طرف الجمعية الوطنية لمستوردي اللحوم والاسماك الممثلة ل 15 متعاملا خاص تقوم بالاستيراد من البرازيل والهند ونيوزيلندا واسبانيا. وسيعرف السوق تموينا جيدا من المنتجات الفلاحية الطازجة لأن شهر رمضان جاء بالموازاة مع موسم الجني خاصة بالنسبة للبطاطا والبصل والطماطم. ولضمان افضل حماية للمستهلكين سخر قطاع التجارة الآلاف من أعوان الرقابة للنوعية والاسعار. وتركز عملية الرقابة أساسا على المنتجات الغذائية الحساسة على غرار اللحوم والحلويات حسب شروط النظافة ومدى احترام الاسعار المقننة (الزيت السكر الحليب...).