أعلن وزير الشؤون الخارجية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، محمد سالم ولد السالك، اليوم الأحد، أن المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليزاريو سيلتئم في الأسبوع الأول من شهر يوليو المقبل لإنتخاب أمين عام للجبهة ورئيس جديد للبلاد. وأوضح الوزير الصحراوي في ندوة صحفية نشطها اليوم بمقر سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، أن "المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليزاريو سيلتئم في الأسبوع الأول من شهر يوليو القادم لإنتخاب الأمين العام للجبهة والذي يتولى أيضا رئاسة البلاد خلفا للرئيس الراحل محمد عبد العزيز". وقال السيد ولد السالك أن الصحراء الغربية ب"الرغم من أنها دولة فتية غير أنها تمكنت بفضل رئيسها السابق ونضال شعبها من إنشاء مؤسسات لديها مقومات قوية جدا قائمة على الدستور الصحراوي الذي يحدد صلاحيات الهيئات ويحدد الكيفية التي تنتخب بها والصلاحيات المنوطة بها". وأشار الوزير الصحراوي إلى أنه "بعد حالة الشغور التي عرفتها رئاسة البلاد وجبهة الساقية الحمراء، إثر رحيل الفقيد محمد عبد العزيز، فقد تم العمل بما ينص به الدستور الصحراوي ووفقا للنظام الداخلي لجبهة البوليزاريو (لا سيما المواد 46 - 47 - 48) من النظام الأساسي للجبهة واللذين يحددان أنه بوفاة رئيس البلاد والأمين العام للجبهة يتولى رئيس المجلس الوطني الصحراوي (البرلمان) خطري آدوه، مهمة رئيس الجمهورية ومهام الامين العام للجبهة". وأردف رئيس الديبلوماسية الصحراوية قائلا "حسب نفس المواد يتولى الرئيس المؤقت المهمة لمدة 40 يوما يتم خلالها التحضير لمؤتمر ينتخب فيه الأمين العام للجبهة"، مضيفا أنه طبقا لنفس المواد وللنظام الداخلي "تجتمع الأمانة الوطنية والتي تمثل السلطة القيادية لتعيين اللجنة التحضيرية للمؤتمر والتي ستتولى بدورها انتخاب المندوبين على مستوى كل القواعد الشعبية المدنية والعسكرية وكذا على مستوى الجاليات ليتولى فيما بعد المندوبون انتخاب الأمين العام للجبهة". وحول اختيار المرشح أوضح ولد السالك أن النظام الداخلي للجبهة، ينص على "أن القيادة الصحراوية تقترح مرشحا على الأقل ولجنة الترشيحات التي ينتخبها المؤتمر تتلقى أيضا مقترحات فيما يتعلق بالراغبين في الترشح لتقوم في النهاية لجنة الترشيحات بانتقاء لائحة أسماء المرشحين الذين تتوفر لديهم الشروط والكفاءات الضرورية التي يحددها النظام الداخلي". وفي سياق آخر ، أكد ولد السالك أن جبهة البوليزاريو تمثل "حركة تحرر وطني لازالت تكافح من أجل الاستقلال والتحرر، وتعمل ضمن هياكل وفي إطار قانوني قائم على أساس حزبي يتولى الانتخاب من القاعدة إلى القمة".