توفي رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والأمين العام لجبهة البوليزاريو، محمد عبد العزيز، إثر إصابته بمرض عضال طويل ألمَّ به. وقد نعت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو الراحل الفقيد في بيان لها وحددت 40 يوما للحداد الوطني على روح الراحل. وعلى إثر هذا المصاب استهل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مجلس الوزراء، الذي ترأسه اليوم بدقيقة صمت وتلاوة فاتحة القرآن الكريم على روح الفقيد محمد عبد العزيز حسب بيان لرئاسة الجمهورية. وأضاف البيان أن رئيس الجمهورية أقر حدادا وطنيا لمدة ثمانية أيام عبر كامل التراب الوطني تكريما لذكرى الراحل الصحراوي. ويعد المرحوم من مواليد السمارة، بإقليم الساقية الحمراء، عام 1948 وتدرَّج في سلم جبهة البوليزاريو كعضو مؤسس، حيث انتُخب في مكتبها السياسي خلال مؤتمرها التأسيسي في 10 ماي 1973، وظل الفقيد قائدا عسكريا في الجبهة حتى انتخابه بعد استشهاد الولي مصطفى السيد الرقيبي، مؤسس جبهة البوليزاريو وأمينها العام، في هجوم على نواكشوط عاصمة موريتانيا في 9 جوان 1976، وتم تعيين المرحوم عبد العزيز، في المؤتمر الثالث لجبهة البوليزاريو المنعقد في أوت 1976، كأمين عام للجبهة ورئيسا لمجلس قيادة الثورة. وفي أكتوبر 1976 أنتُخب الفقيد عبد العزيز، رئيسا للجمهورية الصحراوية في مؤتمر جبهة البوليزاريو الخامس، وظل انتخابه لهذا المنصب منذ ذلك التاريخ. وفي 12 نوفمبر 1985 أصبحت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضوا في منظمة الوحدة الإفريقية. وحسب المادة 49 من القانون الأساسي للجبهة يتولى رئيس المجلس الوطني منصب الأمين العام للجبهة ورئيس الجمهورية، إلى غاية انتخاب الأمين العام الجديد في مؤتمر استثنائي يعقد في ظرف 40 يوما من وفاة الرئيس.