أكد ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأممالمتحدة أحمد بوخاري أن قضية الصحراء الغربية سجلت يوم الجمعة "انتصارا دبلوماسيا" على مستوى الأممالمتحدة من خلال "تكريس جبهة البوليزاريو كممثل شرعي و وحيد للشعب الصحراوي". و قال السيد بوخاري في تصريح لوأج أن "هذا الإنتصار الدبلوماسي يأتي في الوقت الذي تواصل فيه الأممالمتحدة من خلال مجلس الأمن ضغطها على المغرب من أجل عودة أعضاء المينورسو". و أوضح في هذا السياق هذا الانتصار "وضع حدا لفترة طويلة من الضغوطات و المناورات المغربية من أجل فرض شروط تتعارض مع الشرعية الدولية و المبادئ التي تدعو إليها لجنة ال24". و يصادف تدخل السيد بوخاري الذكرى ال46 لانتفاضة الزملة ضد الإحتلال الإسباني الذي أسس سنة 1970 كما قال لبنة جديدة لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الإستقلال. و كان أعضاء اللجنة الخاصة المكلفة بتصفية الإستعمار المعروفة بلجنة ال24 و المجتمعة في دورة عادية قد صادقوا يوم الجمعة على مذكرة تؤكد على أن جبهة البوليزاريو هي الممثل الوحيد للشعب الصحراوي. و جاءت هذه المذكرة بعد المحاولات الفاشلة لممثل المغرب لمنع أحمد بوخاري من أخذ الكلمة خلال جلسة اللجنة. و طلب مندوب المغرب بإلحاح السماح لمحمد عبة الصحراوي الذي انتخب خلال الإنتخابات الجهوية التي نظمها المغرب السنة الفارطة بالتدخل كذلك باسم الشعب الصحراوي. و قاطع مندوب المغرب يوم الجمعة السيد بوخاري بالكلام و هو ما يعد خرقا للقواعد الدبلوماسية حسب أعضاء اللجنة. و رد رئيس اللجنة رافائيل داريو رميراز كارينو بلهجة حادة على ممثل المغرب معتبرا تصرف هذا الأخير "مؤسف بالنسبة للدبلوماسية" و أكد له في ختام الجمعية العامة أن جبهة البوليزاريو هي الممثل الوحيد للشعب الصحراوي. و جاء في هذه المذكرة التي أعدتها أندونيسيا أنه "بالنظر إلى الحادثة المؤسفة التي وقعت يوم 14 يونيو إثر عدم احترام القواعد من قبل عضو لا يعد طرفا في اللجنة فإن هذه الأخيرة تؤكد بان ممثل جبهة البوليزارية هو الممثل الوحيد للصحراء الغربية". المغرب يريد تقويض مسار السلام اعتبر ممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة أحمد بوخاري أن المغرب يفضل المواجهة مع المجموعة الدولية من أجل تقويض مسار السلام الذي تشرف عليه الاممالمتحدة. في تدخل له خلال دورة اللجنة الخاصة بتصفية الاستعمار المسماة لجنة ال24 المنعقدة يوم الجمعة بنيويورك صرح السيد بوخاري أن "سلطة الاحتلال اختارت المواجهة مع المجموعة الدولية من أجل تقويض مسار السلام و جر المنطقة باتجاه أسوء الاحتمالات". و شدد على أن استفحال هذا الوضع فضلا عن كونه جريمة دولية في حق الشعب الصحراوي يشكل تهديدا للسلم و الامن في المنطقة. و قال ان تنظيم استفتاء تقرير المصير هو مفتاح تسوية النزاع الذي طال أمده اربعين سنة و جدد طلبه لعقد دورة استثنائية للجنة الخاصة بالصحراء الغربية. و صرح ان الاحداث التي ميزت الدورة العادية الاخيرة للجنة تصفية الاستعمار سنة 2015 تبعث على الانشغال موضحا أن تهجم المغرب المباشر على شخص الأمين العام الأممي إثر زيارته للصحراء الغربية و قراره الانفرادي بطرد الموظفين المدنيين و السياسيين لبعثة الاممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) تثبت أن سلطة الاحتلال اختارت المواجهة مع المجموعة الدولية. و اشار السيد بوخاري ألة أنه بالرغم من مطالبة مجلس الأمن في لائحته شهر ابريل المنصررم بعودة عاملي المينورسو إلا أنهم لم يعودوا مع العلم أن المفاوضات الرسمية بين المغرب و جبهة البوليساريو متوقفة. و اضاف يقول "يبدو أن المغرب سعى يوم الجمعة لتحويل زيارة فنية للامم المتحدة موجهة لإقناع الحكومة المغربية بقبول عودة العاملين الاممين الى جولة سياحية . و شدد على ان جبهة البوليساريو تعتبر المينورسو رمز التزام المجموعة الدولية بتصفية الاستعمار في آخر إقليم غير مستقل بإفريقيا مبرزا ضرورة عودتها موضحا ان العودة ليست غاية في حد ذاتها 0و أن الهدف منه يتمثل في استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين بغرض التوصل الى تسوية سلمية للنزاع من خلال تطبيق مبدأ تقرير المصير. و أوضح السيد بوخاري أن الممثل الشرعي للشعب الصحراوي هي جبهة البوليساريو مؤكدا أن المغرب ليس القوة المسيرة. بموجب اللائحة 3437 الصادرة سنة 1979 تعتبر الجمعية العامة للامم المتحدة المغرب كبلد يحتل بطريقة غير شرعية إقليما ليس ملكا له.