وهران- أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الخميس في إطار زيارة عمل وتفقد إلى ولاية تيارت على تدشين هياكل جديدة لتدعيم قطاعات التعليم العالي والبحث العلمي والتربية وكذا التكوين والتعليم المهنيين. و دشن السيد سلال ببلدية السوقر ملحقة لجامعة "عبد الرحمن ابن خلدون" لتيارت تضم 1.000 مقعد بيداغوجي و500 سرير لإيواء الطلبة فضلا عن مكتبة وأجنحة إدارية. وقد تم تخصيص غلاف مالي قدره 3ر1 مليار دج لانجاز هذا المرفق للتعليم العالي. و دعا الوزير الأول جامعة تيارت إلى مواكبة تطور القطب الصناعة الميكانيكية بالولاية. وألح على ضرورة إعطاء أهمية للتكوين العالي في هذا المجال. و إستفسر السيد سلال بالمناسبة حول مكانة العلوم التكنولوجية في ملحقة السوقر التي تتوفر على عدة شعب في علوم المادة وعلوم الكيمياء وشعب أخرى تكنولوجية وفق شروحات رئيس جامعة تيارت. كما أكد الوزير الاول على الاهتمام بالجانب الجمالي داخل الجامعة وتمكين الطلبة من وسائل الترفيه. للإشارة فإن قطاع التعليم العالي والبحث العملي بولاية تيارت قد قفز من 9.000 مقعد بيداغوجي في سنة 1999 إلى أزيد من 20.000 مقعد في العام المنصرم 2015. و فيما يتعلق بالإيواء فقد كانت الولاية تتوفر على 3.500 سرير في سنة 1999 ليتجاوز العدد 12.000 سرير في سنة 2015. وببلدية عين دزاريت أشرف الوزير الأول على تدشين ثانوية جديدة تتسع لنحو 800 مقعد بيداغوجي وتتوفر على عدة مرافق على غرار الفضاءات البيداغوجية والرياضية ومخابر وغيرها مع العلم أنه قد خصص لتجسيد هذا الهيكل أزيد من 258 مليون دج. وبالمناسبة تلقى السيد سلال شروحات حول قطاع التربية بولاية تيارت والتي تتوفر على 698 مؤسسة تربوية للأطوار التعليمية الثلاث. وتم الإعلان عن دخول 11 مؤسسة تعليمية جديدة حيز الخدمة اعتبارا من الدخول المدرسي المقبل إضافة إلى 25 مؤسسة أخرى قيد الانجاز. وبالنسبة لهياكل الدعم يشمل القطاع على 184 مخبر للإعلام الآلي و30 قاعة للرياضات و117 ملعب رياضي و39 مرفقا للإيواء للنظام الداخلي و352 مطعم مدرسي. ومن جهة أخرى قام الوزير الأول بتدشين مركز للتكوين المهني والتمهين ببلدية مدروسة أطلق عليها إسم سبع أحمد. وتقدر طاقة استقبال هذه المؤسسة التكوينية التي كلفت أزيد من 316 مليون دج ب 250 مقعد بيداغوجي منها 60 في النظام الداخلي. وتشمل على 6 ورشات و6 أقسام للدراسة منها قسمين متخصصين الى جانب مطعم وجناح للإدارة وثلاث سكنات وظيفية. ويقترح هذا المركز المنجز في ظرف 24 شهرا تكوينات في عدة تخصصات مثل البستنة وميكانيك تصليح العتاد الفلاحي والتلحيم ونجارة البناء وأشغال المساكة. وتابع الوزير الأول بهذه المناسبة عرضا حول أهمية هذا المرفق لتنمية وتأهيل اليد العاملة المحلية وكذا تلبية احتياجات المنطقة في مجال الموارد البشرية. ودعا السيد سلال الى تكييف الشعب المقترحة في التكوين المهني لسد حاجيات التنمية المحلية من اليد العاملة وفق خصوصيات المنطقة. وبمناسبة اطلاعه على ورشة للصناعة التقليدية بذات المرفق أعرب الوزير الأول عن إعجابه بالمهارات المحلية وإبداعها في إنتاج مستلزمات الفروسية وكذا الزرابي وغيرها.