أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي، رمطان لعمامرة اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أنه و فيما يتعلق بطلب المغرب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي فإن النصوص الخاصة بهذه الخطوة "واضحة تماما". وفي رده عن سؤال للصحافة عقب المحادثات التي أجراها مع الوزير النيجيري المكلف بالشؤون الخارجية و التعاون و الإندماج الإفريقي و النيجريين بالخارج، إبراهيم ياكوبو بشأن الطلب الذي تقدم به المغرب للإنضمام إلى الإتحاد الإفريقي قال السيد لعمامرة ان "الموضوع واضح تماما، هناك إجراءات في النصوص الإفريقية تتعلق بالانضمام وهناك كذلك مواقف سياسية للقارة الإفريقية فيما يتعلق بعدد من المواضيع ذات الصلة". وأضاف السيد لعمامرة : "اعتقد أن البيان الذي صدر (أمس الثلاثاء) عن مفوضية الإتحاد الإفريقي جاء لتلبية الطلب الرامي إلى توضيح الرؤية فيما يتصل بالكثير من المقالات التي كتبت وبعض المواقف التي اتخذت. كان لزاما على الإتحاد الإفريقي أن يوضح المسألة فيما يتعلق بهذا الموضوع". فحسب الوزير"سيكون المجال مفتوحا مستقبلا لتقديم إضاحات إضافية لبلورة كافة الجوانب المتصلة بهذا الموضوع". و تابع السيد لعمامرة موضحا بأن هذا الموضوع شكل جزء من المحادثات التي جمعته بالوزير النيجيري و التي تمحورت حول "ضرورة تعزيز الإتحاد الإفريقي والسهر على أن يؤدي واجباته كاملة ومكتملة في القارة". و أكد في هذا الصدد بأن الطرفين سيعملان "سويا على إنجاح عملية انتخاب مفوضية إفريقية جديدة خلال القمة القادمة في أديس أبابا مع العلم أن النيجر سيستضيف القمة في يوليو 2017 ". و أضاف يقول "أملنا أن نشتغل مع أشقائنا في النيجرعلى إنجاح قمة أديس أبابا من أجل إتاحة الفرصة لقمة نيامي للتركيز على جوانب التعاون والإندماج الإقتصادي وفتح آفاق واعدة للعمل الإفريقي المشترك". و أكد الإتحاد الإفريقي في بيانه امس أن المغرب لم يشارك في الدورة ال27 لندوة رؤساء دول وحكومات الاتحاد التي عقدت يومي 17 و 18 يوليو 2016 بكيغالي و "لم تكن له أية مداخلة". و أكد البيان أن الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو باعتباره الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي "أطلع رئيسة مفوضية الإتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما على تسلمه لرسالة من ملك المغرب محمد السادس تضمنت نية المغرب الإنضمام إلى الإتحاد الإفريقي". و أضاف البيان أن "هذه المسألة لم تكن واردة في جدول أعمال القمة و لم تشكل محل مناقشات في مداولات ندوة رؤساء الدول و الحكومات". و ذكر الإتحاد الإفريقي "بالمادة 29 من العقد التأسيسي للإتحاد الإفريقي فيما يخص العضوية في الإتحاد الإفريقي و التي تنص على أنه يمكن لأي دولة إفريقية في أي وقت بعد دخول العقد الحالي حيز التنفيذ إخطار رئيس المفوضية بنيتها في الإنضمام إلى هذا العقد و الحصول على عضوية في الاتحاد". و فور تلقي الإخطار يقوم رئيس المفوضية بتسليم نسخة لكل الدول الأعضاء بحيث يتم إرسال قرار كل دولة عضو إلى رئيس المفوضية الذي يبلغ قرار القبول للدولة المعنية بعد الحصول على عدد الأصوات المطلوبة. و ذكر الإتحاد الإفريقي بأن "العقد التأسيسي لا يتضمن حكما يتعلق بطرد عضو ما من الإتحاد".