نظم وفد البرلمانيات الجزائريات، في ختام زيارته التضامنية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، وقفة سلمية أمام جدار الذل والعار المغربي، وذلك للتنديد بجدار الذل والعار المغربي الذي يشتت شمل الشعب الصحراوي، ويقسمها إلى قسمين. ودعا الوفد البرلماني خلال الوقفة السلمية أين كان مرفوقا بأعضاء من البرلمان الصحراوي ومواطنين، إلى إزالة هذا الجدار الذي يمتد عبر طول 2.720 كلم ويقسم تراب الصحراء الغربية إلى قسمين، وندد البرلمانيات بالانتهاكات المغربية المتواصلة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وسار الوفد البرلماني على مسافة 300 متر في مسيرة حاملين الرايات الجزائرية والصحراوية للتعبير عن مساندته المطلقة للقضية الصحراوية، ورغم مخاطر الألغام المزروعة إلا انه أبى إلا أن يصل إلى الجدار تحت أعين الجيش المغربي، هاتفين بالعديد من الشعارات المناهضة للاحتلال المغربي على غرار "لا بديل لا بديل عن تقرير المصير"، "صحراوي صحراوية، أيدي بيدك للحرية"، "لا كلل لا ملل، الانتفاضة هي الحل"، "كل الوطن أو الشهادة"، مطالبين بإسقاط جدار العار الذي تم بناؤه بالرمال، والمحاط بالألغام على طول الخط، مخلفا في كل مرة عشرات المصابين والقتلى في صفوف الشعب الصحراوي. وجدد الوفد البرلماني، الدعم الثابت واللامشروط لنضال الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والحرية. جدير بالذكر فان جدار "الذل والعار" الذي بناه المخزن في الصحراء الغربية،بمنطقة المحبس يشكل أحد أكبر مظاهر التضييق والتمييز العنصري في تاريخ القارة الإفريقية والعالم، فهو شبيه بجدار العار الذي بناه الصهاينة لتقسيم فلسطين، حيث يعمل على تقسيم الشعب الصحراوي إلى قسمين وفصل أرضه إلى جزئين، أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي، كما أن الجدار الممتد على طول 2720 كلم، هناك حقول ألغام مدروسة بخرائط، إلى جانب رادارات مراقبة عن قرب وأخرى خاصة بالمراقبة عن بعد يصل مداها إلى 50 كلم، بالإضافة إلى قواعد عسكرية مقامة كل كيلومتر ونصف حتى كيلومترين. مبعوث الحياة العربية إلى الأراضي الصحراوية: يوسف بلقاضي