اتفقت الجزائر والسويد على تأسيس مجلس أعمال جرائري-سويدي قصد تعزيز الشراكة وفرص الاستثمار بين البلدين حسبما علم لدى وزارة الصناعة والمناجم. وقد اتخذ هذا القرار تبعا لاقتراح قدمه وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب -المتواجد في زيارة عمل منذ الاثنين الى بالعاصمة السويدية ستوكهولم- لوزير المؤسسات والابتكار السويدي ميكايل دمبرغ الذي وافق على الاقتراح. وفي هذا الاطار تم كذلك الاتفاق على تنظيم زيارة رجال اعمال سويديين الى الجزائر من اجل تحديد فرص الشراكة في قطاعات ذات الاولوية على غرار المناجم والميكانيك والمناولة والطاقات المتجددة والصناعة الصيدلانية. وفي ذات السياق تحادث السيد بوشوارب مع الوزير السويدي للمؤسسات والابتكار حول التعاون المشترك وسبل تكثيفه وترقيته الى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين. وشدد السيد بوشوارب بعد ان أكد على عمق العلاقات السياسية بين الجزائر والسويد على "ضرورة الانتقال من مرحلة المبادلات التجارية و التعاون التقني الى شراكة صناعية ترتكز على الانتاج لاسيما في بعض القطاعات المعروفة بامتياز للمؤسسات السويدية". ويتعلق الامر أساسا بقطاعات المناجم والرقمنة والاتصالات والطاقات المتجددة والميكانيك والصناعة الصيدلانية. وقال في هذا الخصوص ان "الجزائر بامكانها ان تمثل محرك نمو حقيقي للشركات السويدية التي تبحث عن أسواق جديدة للتنوع خارج أوروبا". وبالنسبة له فان الانتاج المشترك يشكل في هذا الاطار قاطرة مفيدة للطرفين والجزائر لديها القدرات حتى تصبح قاعدة اقليمية للمؤسسات السويدية". ومن جهته أكد السيد دامبرغ اقبال المؤسسات السويدية على الاستثمار في الجزائر معبرا عن استعداد بلاده لمرافقة الاستثمار في الجزائر. من جهة أخرى, أجرى السيد بوشوارب لقاء مع كاتب الدولة السويدي لدى وزارة الاتحاد الاوروبي والتجارة اوسكار ستانستوم الذي اعلن بدوره عن التوقيع على اتفاقية الغاء الازدواج الضريبي بين البلدين في 2017. كما قام الوزير خلال زيارته, بالتنقل إلى مجموعة من المواقع الصناعية التابعة لمجموعات صناعية سويدية أعربت عن رغبتها في الاستثمار بالجزائر. وفي هذا السياق, أبدى مسؤولو شركة "أبي بي" المختصة في الطاقة لاسيما تصميم وصناعة التجهيزات المنجمية وشبكات الطاقة في الحقول المنجمية, عن اهتمامهم بالنشاط في الجزائر وبخاصة في قطاع الطاقات المتجددة. واكدت الشركة المختصة في تطوير المناجم الباطنية استعدادها لمساعدة الشكرات الجزائرية في مجال تطوير الحقول. وفي ذات القطاع, التقى السيد بوشوارب مع مسؤولي مجمع "ميدروك الكترو", حيث تطرق الطرفان إلى آفاق الشراكة في المجال المنجمي والمحروقات وكذا الطاقات المتجددة. وفي مجال صناعات المكيانيك, أجرى الوزير محادثات مع مجمع "فولفو" حول مشروع استثماري في الجزائر, يهدف إلى تركيب وانتاج الجرارات الطرقية بالشراكة مع متعامل جزائري. وفضلا عن ذلك, التقى السيد بوشوارب مع مسؤولي مجمع "ساب" أحد رواد السوق العالمي في مجال المعادن والحلول الموجهة لشركات التعدين, وذلك بغرض دراسة فرص الشراكة في هذه المجالات مع متعاملين جزائريين. وكان للوفد الجزائري أيضا زيارات إلى مواقع "ايريكسون" و "أطلس كوبكو أبي" وكذا المصنع "سكانيا" الذي يجري محادثات "جد متقدمة" بهدف القيام بشراكة صناعة وتكنولوجية لانتاج عدة نماذج من مجموعة جراراتها الطرقية في الجزائر. وخلال المحادثات التي اجراها الوزير مع المسؤولين السويديين, أبدى هؤلاء رغبتهم في تلبية دعوة السيد بوشوارب بخصوص لقاء أعمال في الجزائر لتحديد مشاريع شراكة ملموسة في المجالات الصناعية والمنجمية والتكنولوجية.