أطلقت المنظمة الوطنية لحماية الثروة الفكرية اليوم الاثنين بباتنة أولى لقاءات ال 22 عالما جزائريا من أجل المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني حسب ما أفاد لوأج رئيس هذه المنظمة الباحث عبد اللطيف بن أم هاني. وأوضح المتحدث على هامش افتتاح ملتقى انطلاق اجتماعات ال 22 عالما جزائريا بقاعة البحث العلمي لجامعة باتنة 1 أن هذه المبادرة تهدف إلى لم شمل الباحثين والمخترعين الجزائريين الذين المقيمين بالبلاد أو المقيمين بالخارج لأجل وضع خارطة طريق لاستغلال هذه القدرات الفكرية و الاختراعات من أجل خدمة الاقتصاد الوطني . و قال المتحدث "أخذنا الفكرة من مجموعة ال 22 التاريخية التي حضرت لتفجير الثورة التحريرية" مشيرا إلى أن هذه المنظمة التي حصلت على الاعتماد في 16 يونيو 2015 اختارت الباحث الدكتور حسان مانع من ولاية سطيف لرئاسة مجموعة ال 22 عالما جزائريا والتي سيقع على عاتقها تقديم اقتراحات في مختلف الميادين لوضع مشروع حضاري علمي للمجتمع الجزائري . فقد شرعت المنظمة يضيف الباحث عبد اللطيف بن أم هاني منذ فترة في حملة وطنية لإحصاء المخترعين الجزائريين المتواجدين داخل وخارج الوطن. وتم إلى حد الآن إحصاء 250 اختراعا يضيف ذات الباحث الذي أوضح بأن هذه الحملة ستختتم بعد ذلك بميلاد المركز الوطني لإحصاء الباحثين الجزائريين الذي سيعمل في المستقبل على وضع بنك معلومات لكل الأفكار والاختراعات التي ينتظر وضعها في خدمة السلطات العمومية لحل ولإيجاد الحلول للمشاكل التنموية العالقة . وحضر افتتاح أشغال هذا الملتقى الذي استقطب حضورا مميزا للعديد من الباحثين والي باتنة محمد سلاماني إلى جانب رئيس مجموعة ال 22 عالما جزائريا الباحث المختص في الفيزياء حسان مانع الذي أكد بأن حمل المجموعة اسم ال 22 عالما يضع عليها حملا ثقيلا لاسيما و أن مجموعة ال 22 التاريخية نجحت في مهمة التخطيط للثورة المسلحة التي كللت باستقلال الجزائر. و قال بالمناسبة "نحن كباحثين سنسعى إلى البحث في سبل ثورة علمية حقيقية من أجل مستقبل زاهر للجزائر كما سنعمل على مرافقة وتقديم النصح للباحثين الشباب كل في مجال تخصصه ". ومن بين الباحثين الذين حضروا اللقاء المخترع علي لعويني المولود في سنة 1946 بمدينة وادي سوف والذي صرح لوأج بالقول "أنا باحث عصامي مختص في الكهرباء والإلكترونيك و اخترعت مانع الصعقات الكهربائية و انفجارات الغاز وتحصلت على براعة اختراع في المجال" مضيفا بأنه وقع على اتفاقية بدبي (الإمارات العربية المتحدة) لتسويق اختراعه بهذا البلد عما قريب. و عبر المتحدث عن أمنيته في أن تستفيد الجزائر من هذا الاختراع داعيا المسؤولين المعنيين بالجزائر إلى الاهتمام بالباحثين والمخترعين ومد يد العون لهم لتحقيق مشاريعهم وتسويقها محليا ليستفيد منها الاقتصاد الوطني داخليا وحتى من خلال تصديرها للخارج. للإشارة فإن هذا اللقاء الذي قدمت خلاله مداخلات ومناقشات لباحثين من خارج الوطن عبر تقنية "السكايب" تميز بحضور الطفل النابغة ابن مدينة قسنطينة محمد عبدالله فرح جلود الذي فاز مؤخرا بالمرتبة الأولى في مسابقة "تحدي القراءة العربي" الذي أقيم بدبي (الإمارات العربية المتحدة) و الذي خطف الأضواء.