كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي اليوم الأربعاء بسكيكدة على هامش مراسم تأبين المفكر الجزائري مالك شبل بأن الوزارة الوصية تفكر في إنشاء مؤسسة تحمل اسم الفقيد. وقال السيد ميهوبي بأن هذه المؤسسة ستضم مفكرين جزائريين وآخرين أجانب بالنظر إلى أن الفقيد مفكر عالمي وأنها ستعنى بتقديم أطروحات الفقيد من أجل الاستمرار في نقل فكره و طموحاته و آرائه و إقامة ندوات حول مؤلفاته. كما أضاف وزير الثقافة أنه من غير المستبعد تخصيص جائزة حول فكر مالك شبل وأن نجله ميكائيل شبل سيعمل على إتمام مشروع والده الهام و المتمثل في إصدار مجلة فكرية تحمل اسم "نور" تدافع عن الفكر الإسلامي في أوروبا. كما أفاد السيد ميهوبي بأن وزارة الثقافة ستسعى من أجل إطلاق اسم مالك شبل على واحدة من أهم المؤسسات الثقافية بالبلاد لأن في ذلك "وفاء لهذا الرجل و استمرارية لهذا الاسم الذي عاش مشعا لثلاثة عقود كاملة" على حد تعبيره. للتذكير، فإن مالك شبل وافته المنية ليلة الجمعة إلى السبت بباريس عن عمر ناهز 63 عاما و كان حائزا على ليسانس في علم النفس العيادي من جامعة قسنطينة قبل أن يسافر إلى فرنسا لمواصلة دراسته ليختص بعدها في الأنثروبولوجيا و دراسة الأديان. وللفقيد وهو من مواليد سكيكدة عام 1953عدة مؤلفات أهمها "قاموس الرموز الإسلامية" الصادر عام 1995 و"العبودية في أرض الإسلام" و"الإسلام كما شرحه مالك شبل" فضلا عن قيامه بترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية ترجمة تختلف جذريا عن الترجمات السابقة حيث اهتم بالمعنى لا ترجمة النص.