كشف الرئيس المدير العام لشركة كاش للتأمينات مختار ناوري يوم الأربعاء بالجزائر بأن شركته التي تشكل سوناطراك المساهم الرئيسي فيها ستطرح منتجات تأمين جديدة موجهة للمؤسسات تتعلق أساسا بخسائر الإستغلال والجرائم الإلكترونية. و أوضح السيد ناوري- على هامش يوم دراسي حول الأخطار المتعددة و الحلول التأمينية المقترحة- أنه "بفعل تطور المخاطر على المستوى العالمي و الحلول التأمينية المقترحة لمواجهتها قامت شركتنا بالتكيف أيضا لتقترح على زبائنها- لاسيما المؤسسات- منتجات تأمينية جديدة فيما يتعلق بخسائر الإستغلال و الجرائم الإلكترونية". و تضمن هذا اليوم الدراسي الموجه للمؤسسات عرض مختلف الأخطار التي تتعرض لها المؤسسات و الحلول التأمينية لها لا سيما مخاطر الهجمات الإلكترونية و قرصنة المعطيات و خسائر الإستغلال و تغيرات الأسعار و تحيين قيم التأمينات و كذا تلك المتعلقة بالعنف السياسي. و اشار السيد ناوري في هذا الخصوص إلى ان السوق العالمية للتأمينات شهدت منذ 2008 "تطورا كبيرا" فيما يتعلق بالمخاطر التي يمكن أن تواجه المؤسسات و أنواع التأمينات لمواجهتها مؤكدا بأن التأمينات ضد هذه الأخطار أصبحت أقل غلاء. و حسب توضيحاته فإن التأمين ضد خسائر الإستغلال يسمح للمؤسسة بتعويض أثر انخفاض رقم أعمالها و مواجهة أعبائها أثناء و بعد وقوع الخسارة في حين أن التأمين ضد المخاطر الإلكترونية يمكن من تعويض الخسائر المالية الناجمة عنها. كما تم خلال هذا اليوم الدراسي الذي حضره حوالي خمسون مسؤولا و ممثلا عن المؤسسات و شركات التأمين العمومية و الخاصة عرض مخاطر أخرى تتعلق بالكوارث الناجمة عن العنف السياسي (الهجمات الإرهابية و المظاهرات ...إلخ) و كذا تغيرات الأسعار و تحيين قيم التأمينات بسبب ارتفاع الدولار. وفي سؤال حول السوق الوطنية للتامينات اعترف السيد ناوري انه مع تهاوي اسعار النفط عرفت السوق الجزائرية "نوعا من التراجع" بسبب تراجع واردات السيارات من جهة و انخفاض القدرة الشرائية "حيث ان المؤمنين يختارون بصفة اقل التامينات ضد كل المخاطر ما يعني اقل قسط للتامين". وفي المقابل اعتبر ذات المسؤول ان شركته التي استثمرت كثيرا في تامين البناء والمشاريع الصناعية "لم تتضرر كثيرا حيث ان قطاع السيارات لايمثل سوى 10 بالمائة من محفظتها" موضحا ان "كاش" تسعى الى استقرار رقم اعمالها لسنة 2016 "بفضل العديد من المشاريع الجارية او المعلن عنها لاسيما من خلال شركة المحروقات سوناطراك". ويقارب رقم اعمال كاش للتامينات حاليا 10 ملايير دج من ضمن 130 مليار دج التي تمثل رقم اعمال قطاع التامينات في الجزائر بما يبقي الشركة رائدة في تامين المنشآت فيما تحتل المرتبة الثانية على المستوى الوطني في تامين المخاطر غير المرتبطة بالسيارات. وتمتلك شركة سونطراك 64 بالمائة من راسمال كاش للتامينات ونفطال 14 بالمائة منه فيما تمتلك شركة التامين "كار" 12 بالمائه منه و الشركة المركزية لاعادة التامين 6 بالمائة. ولدى الشركة التي توظف 600 عامل موزعين عبر وكالاتها الثلاثين في 17 ولاية ازيد من 20.000 زبون من بينهم 2.000 مؤسسة تنشط في مختلف القطاعات. وفي 2015 سمحت اعادة تنظيم المؤسسة وتكثيف جهودها للتعويض تسوية ما لايقل عن 11.000 ملف اي بزيادة قدرت ب 25 بالمائة مقارنة ب 2014 (+7 بالمائة) لمبلغ اجمالي قارب 5 مليار دج.