يكفي التذكير بأن الاتحاد هذا الموسم، حقق ثاني أفضل سلسلة من دون انهزام في موسم واحد في تاريخ البطولة الجزائرية، عندما حافظ على سجله خاليا من الهزيمة منذ مباراة الجولة الثامنة أمام مولودية العلمة وهذا على مدار 22 مباراة متتالية، بفارق مباراة واحدة عن الرقم القياسي المسجل باسم شباب بلوزداد ب23 مباراة موسم 1965/1966. كما عادل أشبال فيلود رقم الفريق القياسي في عدد الانتصارات المتتالية والمسجل موسم 2004/2005 بثمانية انتصارات، بدأت في الجولة 19 بالفوز على اتحاد الحراش وتوقفت عند الجولة 27 بعد التعادل في الوقت بدل الضائع أمام شباب بلوزداد. وفرض الاتحاد العاصمي منطقه بملعب عمر حمادي ببولوغين، حيث جمع 38 نقطة من أصل 45 نقطة ممكنة، فيما ضيّع سبع نقاط فقط، وهذا عقب الخسارة المفاجئة أمام أهلي البرج في الجولة الثالثة (1-3) والتعثر أمام شباب قسنطينة في الجولة السابعة، وأخيرا التعادل أمام وفاق سطيف في الجولة الختامية بنتيجة (2/2). كما برز الاتحاد بمناعته بعيدا عن ملعب بولوغين، فهو أفضل فريق خارج القواعد بعد أن كسب 30 نقطة من 8 انتصارات و6 تعادلات وخسارة واحدة بملعب الشهيد مسعود زوغار بالعلمة. وحاز الاتحاد هذا الموسم كل الأرقام، فهو بطل مرحلة الذهاب برصيد 29 نقطة، وبطل مرحلة الإياب برصيد 39 نقطة، علما بأنه لم يخسر أي مباراة في الشطر الثاني من الموسم. والاتحاد يملك أفضل خط هجوم برصيد 47 هدفا، وحقق ثاني أكبر فوز في الموسم ذلك الذي كان أمام مولودية وهران ب5-2 برسم الجولة 26، وثاني أفضل خط دفاع (قبل اكتمال الجولة 30 اليوم) بمجموع 21 هدفا، وهذا بفضل الأداء المميز للرباعي مفتاح وبن موسى وخوالد وشافعي، وخلفهم الحارس أمين زماموش الذي حافظ على نظافة شباكه لأكثر من 400 دقيقة متتالية. ويبقى الرقم الوحيد الذي لم يحققه الفريق، هو لقب هداف البطولة الذي سيعود مبدئيا لمهاجم شبيبة القبائل البرت ايبوسي، فيما يبقى أفضل هدافي ”سوسطارة” أحمد قاسمي برصيد 6 أهداف، وهذا ما يدل على الأداء الجماعي للاتحاد الذي لا يعتمد أبدا على لاعب واحد في التهديف، بدليل أن المدافع شافعي سجل في خمس مناسبات. وعلى ضوء كل هذه الأرقام والإحصائيات، يبدو تتويج اتحاد العاصمة السادس في تاريخه تحصيل حاصل لموسم مميز على جميع الأصعدة، علما بأن الفريق احتل صدارة الترتيب في 16 جولة، منها عشر جولات الأخيرة. ويبقى النقطة السوداء في هذا الموسم ”المثالي” لفريق الإخوة حداد، هو كثرة البطاقات بنوعيها التي أشهرها الحكام في وجه لاعبي الفريق، والتي بلغت 7 بطاقات، منها بطاقتان في وجه لاعب الوسط حسين العرفي، والتي كان آخرها تلك التي حصل عليها أحمد قاسمي في مباراة الختام.