الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين ) - كشف رئيس جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين عبد السلام عمر في محاضرة قدمها على هامش انعقاد الندوة السنوية للعلاقات الخارجية الجارية اشغالها بالشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) عن العثور على ثلاثة مقابر جماعية جديدة من مخلفات العدوان المغربي تجاه ابناء الشعب الصحراوي. وأوضح عبد السلام عمر في المحاضرة التي كانت بعنوان - ملف المعتقلين والمفقودين والمقابر الجماعية : آليات التوظيف والمتابعة - أن المقابر تحتوي على سبعة أشخاص حددت حتى الآن هوية اثنان منهما والباقي جاري البحث عنهما مؤكدا مواصلة الفريق الباسكي عمله وبحثه. وبخصوص المقابر الجماعية التي اكتشفت سنة 2013 ب"فدرة لكويعة" أوضح المحاضر وفق ما نقلته عنه وكالة الانباء الصحراوية (واص) أن الخبراء مستعدون لمواصلة عملية البحث عن الحمض النووي . وذكر المسؤول الصحراوي بخطورة المقابر التي خلفها الاحتلال المغربي على غرار "أم ادريكة", "كلتة زمور", "التفاريتي","امكالا" وحالات اخرى قرب جدار العار الفاصل المغربي. ولدى تطرقه للجانب المتعلق بالمعتقلين والمفقودين أكد عبد السلام عمر أن وضعية هؤلاء "ليست وليدة اليوم إنما منذ الغزو المغربي للصحراء الغربية سنة 1975 أن متابعة أوضاع المفقودين مستمرة وكذا الذين تعرضوا للاختطاف القسري". وطالب رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين أعضاء السلك الدبلوماسي الذي يحضر الندوة بدعوة كافة المنظمات والجمعيات الدولية للمشاركة في مجلس حقوق الإنسان والدفاع عن حقوق الإنسان المنتهكة من طرف دولة الاحتلال المغربية. وتتواصل لليوم الثالث على التوالي بمركز "الحسين التامك" بالشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين ) أشغال الندوة السنوية للعلاقات الخارجية بتقديم عدة محاضرات من قبل أعضاء من الأمانة العامة لجبهة البوليساريو واعضاء بالحكومة الصحراوية وخبراء وباحثين . وفي اطار الندوة قدمت أمس الاربعاء محاضرة عن "معركة حقوق الإنسان.. رهانات توظيف الميكانيزمات القارية والدولية" تم التطرق خلالها الى واقع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية في ظل استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في المدن المحتلة من الصحراء الغربية. وذكرت (واص) انه تم التركيز أمس ايضا في أشغال الندوة على التحديات الأمنية المحيطة ب"المشروع الوطني الصحراوي" في المنطقة في ظل تنامي ظاهرتي الإهارب والمخدرات التي تعرفها المنطقة ودعم المغرب للجماعات الإرهابية ومحاولته إغراق المنطقة بالمخدرات هذا الى جانب الحرب النفسية والعمل الاستخباراتي للعدو من خلال محاولته تشويه نضال الشعب الصحراوي العادل . وتستمر أشغال الندوة السنوية للعلاقات الخارجية الى غاية نهار غد الجمعة حيث من المنتظر أن تخرج بإستراتيجية وأفاق العمل لسنة 2017 .