عاش سكان بلدية عين بوزيان (جنوب شرق سكيكدة) اليومالأحد أجواء من الذعر و الهلع إثر هزة أرضية ضربت المنطقة على الساعة الثانية و46دقيقة، حسبما استقته وأج بعين المكان من عديد المواطنين. و قد خرج غالبية سكان هذه البلدية إلى الشارع خوفا من انهيار البناياتعليهم بالنظر إلى قوة الهزة (قوة 4،6 درجات على سلم ريشتر) التي لم تشهد المنطقةنظيرا لها من قبل حسب تعبير الكثير منهم. وقد تعذر على غالبية السكان العودة إلى النوم بعد الهزة الأرضية خوفامن تكرارها خصوصا و أنها كانت متبوعة بهزة ارتدادية حدد مركزها بنفس المنطقة لكنهابأقل حدة بلغت شدتها 2،9 درجات على سلم ريشتر على الخامسة و 40 دقيقة فجراليهرع المواطنون مجددا إلى الشارع، حسبما ذكره ل/وأج يوسف مهري (49 سنة). بدوره، ذكر الحاج توفيق (70 سنة) كما يدعوه سكان بلدية عين بوزيان أنه كانمستيقظا لحظة حدوث الهزة حيث بدأت زوجته بالصراخ لتعود به الذاكرة إلى زلزال قسنطينةفي الثمانينات و الذي لا يزال يتذكره جيدا حيث كان يقيم هناك في تلك الفترة. من جهته أكد ل/وأج فيصل عمروش رئيس دائرة سيدي مزغيش التي تتبعها إداريابلدية عين بوزيان و المكلف بتسيير شؤون هذه الجماعة المحلية بعد أن تم حل مجلسهاالشعبي البلدي منذ أكثر من سنة، أن سكان هذه البلدية قد عاشوا ليلة صعبة. "الكثير منهم قد هرع إلى الشارع خوفا من حدوث انهيارات"، على حسب ذكره،مضيفا أن سكان العمارات شرعوا بالهزة الأرضية أكثر من غيرهم. وأفاد المتحدث أنه تم تسجيل تصدعات على الجدران على مستوى ثلاث بناياتهشة بقرية بوزيتون التي تبعد بحوالي 3 كيلومترات عن مركز الهزة، موضحا أن لجنةتقنية خاصة قد تم إيفادها إلى الموقع لمعاينة الأضرار في انتظار التكفل بالبنايات المتضررة. كما أكد ذات المسؤول بأن جميع الوسائل المادية و البشرية للبلدية قد تمتسخيرها للتدخل أمام أي طارئ أو حدوث انهيارات محتملة جراء الزلزال. كما شعر بهذه الهزة سكان عديد بلديات الولاية على غرار الحروش و رمضانجمال و الحدائق و صالح بوالشعور و سكيكدة و فلفلة و حمادي كرومة و كذا البلدياتالتي تقع شمال ولاية قسنطينة على غرار زيغود يوسف و ديدوش مراد و بني حميدان وحامة بوزيان. للتذكير، فقد أعلن مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياءفي وقت سابق عن تسجيل هزة أرضية اليوم الأحد على الساعة الثانية و 46 دقيقة بولايةسكيكدة بلغت شدتها 4،6 درجات على سلم ريشتر حدد مركزها ب1 كلم شمال شرق عين بوزيان.