أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن الإستشفاء المنزلي الذي أطلق منذ 2015 " لقي استحسانا كبيرا" من طرف المرضى وذويهم. وعبر وزير الصحة في رده على سؤال شفوي لعضو بمجلس الأمة يتعلق بالإستشفاء لمنزلي والإجراءات المتخذة لتطويره عبر القطر عن ارتياحه لإستحسان المرضى وذويهم لهذا النوع من العلاج الذي قدم خدمة كبيرة لفئة المصابين ببعض الأمراض الثقيلة والمعاقين. وأوضح السيد بوضياف ان الإستشفاء المنزلي يعد "إمتدادا للعلاج الذي تقدمه المؤسسات الإستشفائية العمومية للمصابين بالامراض الثقيلة"، مذكرا بأن الوزارة وضعت السند القانوني لهذا النوع من العلاج الذي سيشهد تنظيما أكثر في إطار تطبيق قانون الصحة الجديد. وأوضح بالمناسبة أن متابعة المصابين بالأمراض الثقيلة عن طريق الإستشفاء المنزلي "يساهم في المحافظة على كرامة المرضى الى جانب الإستفادة من الرعاية النفسية العائلية فضلا عن التربية الصحية للجميع"، مذكرا في هذا السياق بأن الدولة "لن تسعى إلى إنشاء مؤسسات صحية خاصة بالأشخاص المسنين حفاظا على بقاء هذه الفئة ضمن دفء العائلة". وفي رده عن سؤال آخر يتعلق بتأخر إنجاز المنشئات الصحية بولاية عين تموشنت أكد وزير الصحة بأن هذه الولاية تتمتع ب"ترقية صحية ممتازة وبها الهياكل اللازمة لتلبية احتياجات سكان المنطقة"، كما تحتوي على 978 سريرا و هو رقم يتجاوز المعدل الوطني. وبخصوص مستشفى بلدية العامرية التابعة لهذه الولاية والذي بلغت تكلفة انجازه 350 مليون دج قال وزير الصحة أن هذه المنشأة "بصدد تركيب التجهيزات وستدخل حيز الخدمة قريبا". أما بالنسبة لتعطل جهاز سكانير بمستشفى بشار و غياب جهاز الرنين المغنطيسي به مما زاد في معاناة تنقل المرضى إلى ولايات الشمال، أعلن الوزير عن استفادة مستشفى الولاية من هذه التجهيزات قبل نهاية السنة الجارية. كما ذكر في هذا السياق بالخدمات الطبية التي استفاد منها مرضى ولايات الجنوب والهضاب العليا في إطار عملية التوأمة مع المستشفيات الكبرى لولايات الشمال مما خفف من أعباء تنقلهم فضلا عن تزويد هذه المناطق ب3200 طبيب أخصائي.