دعا رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد بعد ظهر اليوم الجمعة بشلغوم العيد بولاية ميلة إلى ضرورة "بناء مؤسسات دستورية وطنية قوية وفاعلة". وأضاف السيد بلعيد خلال تجمع شعبي نشطه بالمقر القديم لذات البلدية برسم الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة بأن هذه المؤسسات "من الأفضل أن تضم تشكيلات نوعية من النساء والرجال من ذوي الكفاءات العلمية والثقافية العالية". وبالنظر إلى أن المجلس الشعبي الوطني هيئة للتشريع والرقابة فإنه يتعين --كما قال-- أن تسمح انتخابات الرابع من مايو المقبل بتزويد هذه الهيئة المنتخبة بأفضل الكفاءات "مهما كانت انتماءاتها الحزبية". وجدد رئيس جبهه المستقبل دعوته إلى "حوار وطني واسع بمشاركة الأحزاب السياسية والقوى الوطنية الحية وفعاليات المجتمع المدني لأجل إيجاد حلول مستعجلة لمعضلة إدماج وتوظيف الشباب من خريجي الجامعة". وقال السيد بلعيد إن هذه المعضلة تعد "قنبلة موقوتة من شأنها أن تهدد استقرار البلاد على المدى القريب إذا لم تجد المعالجة المواتية لها" معتبرا في ذات السياق أن جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "وعلى الرغم من كونه برنامجا جيدا إلا أنه يعاني من نقص فيما يتعلق بمرافقة الشباب المندمجين فيه والذين يصطدمون بنقص المتابعة والتوجيه". وألح السيد بلعيد في ذات السياق على ضرورة ترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتكون "لبنة أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي".