تنطلق غدا الأحد أشغال قمة الدول العربية والإسلامية بالرياض (العربية السعودية) حيث سيلتقي خلالها رؤساء من العالم العربي و الإسلامي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبحث سبل مواجهة الإرهاب و التطرف. و قد عين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح لتمثيله في قمة الدول العربية والإسلامية تلبية للدعوة التي تلقاها من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسيكون رئيس مجلس الأمة مرفوقا بوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة. وينتظر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدا قادة ورؤساء عدد من الدول من العالمين العربي والإسلامي لبحث سبل مواجهة الإرهاب و التطرف. الأمن والاستقرار وكيفية التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب مواضيع نقاش خلال القمة ستركز هذه القمة ،حسب وكالة الأنباء السعودية "على قضايا الأمن والاستقرار وكيفية التعاون والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب وهزيمته في جميع أنحاء العالم ونشر قيم التسامح التعايش السلمي". و تعد القمة التي يحضرها الرئيس الأمريكي وقادة ورؤساء دول أكثر من 40 دولة عربية وإسلامية من بينها الجزائر، الأولى من نوعها حيث تم اعتماد 500 صحفي لتغطية أشغالها وتهدف إلى إرساء شراكة إستراتيجية بين الدول العربية والإسلامية والولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل محاربة الإرهاب والتطرف فضلا عن اتخاذ إجراءات إضافية لوقف تمويل المنظمات الإرهابية. و حسب تقارير إخبارية، سيتطرق الرئيس الامريكى إلى الملفات المطروحة للنقاش على القمم الثلاث التى تحتضنها الرياض خلال الساعات المقبلة، حيث يزور ترامب السعودية حاملا معه العديد من الملفات السياسية والاقتصادية ، ويعد ملف الإرهاب ومواجهة الجماعات الإرهابية وتحديدا تنظيم "داعش" المتطرف من أهم الملفات التى سيتم تناولها بالبحث والمناقشة ثم تأتي ملفات سوريا وليبيا واليمن والعراق. كما انه من المقرر أن يحاول ترامب إعادة الحياة لمباحثات السلام بين الفلسطيني والإسرائيليين من خلال التأكيد على أن حل القضية الفلسطينية هو مفتاح الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وإعادة مصداقية الدور الامريكى كراعى لعملية السلام. مراقبون سياسيون يعتبرون القمة رسالة طمأنة من الولاياتالمتحدة إلى الدول الإسلامية و شعبها توقع مراقبون سياسيون أن تحمل القمة العربية الإسلامية الأمريكية، رسالة طمأنة من الولاياتالمتحدة إلى الدول الإسلامية وشعوبها "خاصة بعد شعورها بالقلق من تصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية فسرت على أنها معادية للمسلمين". وأوضح باحث بمركز البحرين للدراسات والبحوث والطاقة محمد الهاجري أن زيارة الرئيس ترامب للمملكة العربية السعودية "تأخذ بعدا هاما لدى المراقبين كونها أول زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي خارج بلاده"، موضحا أن الرياض تستضيف خلال هذه الزيارة التاريخية الأولى للرئيس الأمريكي ثلاث قمم قمة مع الملك سلمان بن عبد العزيز آ سعود وقمة مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقمة مع قادة الدول العربية والإسلامية. وتوقع أن تكون "مخرجات هذه القمم مواقف وتوجهات من شأنها أن تصب في تعزيز العلاقات الأمريكية العربية والإسلامية واتخاذ موقف موحد وبخاصة إزاء خطر الإرهاب" مشيرا إلى ان جميع الأطراف أدركت أبعاد تداعيات وتحولات المشهد الإقليمي في الشرق الأوسط لذلك فإن "المواقف التي يتم اتخاذها اليوم هي مواقف يتشارك على أهميتها الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية في الوصول إلى رؤية موحدة تهدف إلى توحيد السياسات وحماية الأمن والاستقرار". ويرى محللون سياسيون ان الزيارة تهدف إلى قراءة جديدة للاحداث التي يعيشها العالم العربي من ازمات و صراعات فى إطار مرتكز أمنى استراتيجى يتمثل فى الدعوة إلى تشكيل حلف دفاعى اقليمى شرق أوسطى لمواجهة التهديد فيما يطلق عليه صفقة القرن التى يتحدث عنها ترامب ، والمشروعات التي سيتحاور حولها مع قادة السعودية والخليج والدول الاسلامية والعربية. يشار إلى ان قمة ثنائية مرتقبة بين العاهل السعودي والرئيس ترامب تعقد فى وقت لاحق اليوم يعقبها غدا قمة عربية إسلامية امريكية موسعة فى الرياض تضم أغلب قادة الدول الإسلامية،تحاول واشنطن من خلالها استعادة الثقة الاستراتيجية والعمل على استيعاب قدر هائل من العمل لتعزيز التحالفات وتقاسم الأعباء حول القضايا الأمنية.