أعلن رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة محمد العيد بن عمر يوم الأربعاء بالعاصمة الاردنية عمان أنه من المقرر ان تحتضن الجزائر في غضون سنة 2018 منتدى اقتصاديا عربيا افريقيا لاستعراض وطرح فرص الاستثمار المتنوعة والكبيرة المتاحة في الجزائر. وأوضح السيد بن عمر في حديث ل (واج) على هامش المنتدى الاقتصادي العربي الافريقي الذي تحتضنه عمان بأن الغرفة "تعمل وبدعم من الدولة للتحضير لمنتدى اقتصادي يجمع رجال الاعمال العرب و الأفارقة و أهل الاختصاص في قطاعي الاقتصاد والتجارة بهدف طرح فرص الاستثمار المتنوعة والكبيرة التي توفرها السوق الجزائرية "ي التي وصفها ب" الخصبة والواعدة". واضاف ذات المسؤول قوله:" نحن نفكر في اطار المشروع الضخم (الخارطة الاقتصادية ) في الإمكانيات والاليات التي من شأنها ان تدعم العمل على تكثيف الشراكة مع العالمين العربي والافريقي في مشاريع استثمارية صغيرة ومتوسطة خاصة في قطاعات الفلاحة والسياحة والخدمات تمكننا من خلق اقتصاد قوي والتقليص بالتالي من فاتورة الاستيراد". وأكد ذات المسؤول بالمناسبة عن قناعته بالإمكانيات والفرص الاستثمارية الضخمة التي تمنحها الجزائر للمستثمرين العرب في اطار مشاريع طموحة ونشاطات اقتصادية حقيقية مرفقة بحوافز وتسهيلات توفرها الدولة الجزائريةي مشددا على ان " الهدف الاول والأخير الذي نسعى الى تجسيده هو تنويع الاقتصاد الوطني والوصول الى ترجيح كفته من الاستيراد الى التصدير من خلال الاعتماد على الانتاج ". وكشف في هذا الصدد بان لدى هيئته " رؤية واستراتيجية " للمضي في تحقيق هذا الهدف وتفعيل وتيرة التنمية بشكل مكثف وسريع في ظل المعطيات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تحيط بالجزائر في المرحلة الراهنة والتي تستدعي بشتى الوسائل الابتعاد عن التبعية للنفط والبحث عن بدائل لتحقيق الثروة والتنمية المستدامة. وفي رده على سؤال حول أولويات الاستثمار في الجزائر قال ذات المتحدث " بالنظر الى إمكانيات الجزائر الكبيرة في مختلف المجالات فإننا بحاجة لإنتاج وكسب الخبرة وخلق مناصب شغل داخل بلادنا واظن ان التعاون العربي الافريقي يمنح لنا فرصا كبيرة في هذا الاتجاه". كما اكد بن عمر وجود عروض عربية للاستثمار في الجزائر ضمن مقاربة "رابح-رابح" وهي القناعة التي لن نتخلى عنها خدمة للمصالحة العليا لبلادنا ولاقتصادها. وبخصوص مجال التعاون بين الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة ونظيراتها في الدول العربية اوضح بانه نشط على هامش المنتدى بالعاصمة عمان لحد الان عدة اجتماعات مع رؤساء الغرف العربية الذين أبدوا رغبة أكيدة في الاستثمار في الجزائر لكن المشكل الوحيد القائم امام تجسيد هذه الخطوة هو " انعدام الرؤية " امام رجال الاعمال العرب - كما قال-. واستطرد مبينا بان الامر يتعلق " بعدم وجود معلومات وتفاصيل كافية عن حيثيات ومجالات وفرص الاستثمار في الجزائر وكذا عدم توفر المعلومات اللازمة عن السوق الجزائرية " مرجعا ذلك الى " تقصير من رجال الاعمال (ربما) ولأننا لا نسوق و لا تروج للوجهة الجزائرية على أحسن وجه ". وخلص رئيس الغرفة الى التأكيد على أهمية تظافر جهود رجال الاعمال الجزائريين للنهوض بالاقتصاد الوطني في ظل الجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق النمو وتنمية الاقتصاد الوطني. يشار الى ان ممثل الجزائر في المنتدى الاقتصادي العربي الافريقي يقود وفدا يضم 16 من رجال الاعمال يسعون الى ارساء قواعد شراكة اقتصادية مع المتعاملين الاردنيين في اطار الملتقى الجزائري الاردني لغرف التجارة والصناعة وكذا مع الغرف العربية والإفريقية المشاركة في اللقاء.