أكد وزير الموارد المائية والبيئة عبد القادر والي اليوم الثلاثاء بسيدي بلعباس على ضرورة تنويع مصادر التموين بالمياه الصالحة للشرب بالولاية من خلال الاستغلال الأمثل والتسيير الناجع للمياه الجوفية على غرار الآبار العميقة والجوارية المتوفرة. وألح الوزير خلال زيارته التفقدية الى الولاية على أهمية إعادة تأهيل وصيانة مجمل الآبار المتواجدة بالمنطقة من أجل تلبية احتياجات السكان في انتظار استكمال المشاريع الكبرى الجاري إنجازها من أجل تحويل المياه ما بين الولايات. "لا يجب أن نعتمد على السدود فقط من أجل التموين بالمياه الصالحة للشرب في ظل وجود عشرة آبار بالولاية في طور الإنجاز وست في طور التأهيل ما يعادل إنتاج 12 ألف متر مكعب في اليوم والتي يمكنها تأمين المياه لاسيما على مستوى المناطق الريفية أو التي تسجل مشاكل في هذا الشأن" حسب ما أبرزه السيد والي. وأضاف أنه "لابد من استغلال هذه الموارد ريثما يتم استكمال مشروعي تحويل المياه للشط الشرقي والغربي وهي الموارد الجوفية الجوارية التي لابد من استغلالها في إطار الإستراتيجية التي أقرتها الدولة الجزائرية لربح معركة المياه". كما نوه الوزير بالإستراتيجية المنتهجة للتزويد بالمياه الصالحة للشرب في إطار ما يسمى بالتضامن الإقليمي لتوفير هذه المادة الحيوية عبر مجمل مناطق الولايات المجاورة بفضل التحويلات الكبرى للمياه على غرار ولاية وهران التي تزود بفضل محطة تحلية المياه ولايات عديدة. ولدى عرضه للإمكانيات الكبيرة التي يجندها القطاع أبرز الوزير أن الجزائر كسبت معركتها مع المياه وهي الآن تنتج أكثر من احتياجاتها ولكن الأمر يظل مرهونا بالتسييرالناجع لهذه الثروة والمحافظة عليها للأجيال القادمة من خلال محاربة التبذير والتسربات والتوصيلات غير الشرعية وضياع المياه مع المراقبة والصيانة للمرفق المائي داعيا في هذا السياق إلى إنشاء مصالح ومؤسسات ناجعة لتسيير المياه وعصرنة القطاع على حد تعبيره. وفي الشأن البيئي دعا إلى ضرورة تفعيل الحركة الجمعوية من أجل المحافظة على البيئة والتنوع البيئي بالتعاون مع مختلف الفاعلين فضلا عن وضع برنامج عمل يلزم مختلف المنشآت الصناعية بالالتزام بالمعايير التي من شأنها المحافظة على المحيط إلى جانب تعزيز عمليات الفرز الانتقائي للنفايات ومكافحة التلوث. للإشارة تفقد الوزير في إطار زيارته جملة من مشاريع التموين بالمياه الصالحة للشرب على غرار تحويل المياه من الشط الشرقي نحو بلديات جنوب الولاية حيث تلقى عرضا حول المخطط التوجيهي لتعزيز التموين بهذه المادة الحيوية. كما أشرف على تشغيل عملية الربط انطلاقا من حقول جر المياه لسيدي علي بن يوب وتنيرة نحو مدينة سيدي بلعباس وبلدية بلعربي. وببلدية عين التريد اطلع الوزير على مشروع تهيئة بحيرة سيدي امحمد بن علي. وبعاصمة الولاية عاين مشروع تهيئة وادي "مكرة" بوسط المدينة وزار الحديقة العمومية لنفس المدينة بعد عملية إعادة تأهيلها منوها بالقدرات الطبيعية التي تزخر بها الولاية في المجال البيئي. كما حضر لعملية للفرز الانتقائي للنفايات.