أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري، أن المخطط الوطني للتهيئة السياحية يرتكز أساسا على تشجيع الاستثمار؛ من خلال تقديم تسهيلات للمستثمرين، لاسيما بمناطق الجنوب؛ قصد إنجاز مشاريعهم الاستثمارية، مشيرا إلى أن قطاع السياحة يعمل مع كل الجهات المعنية على رفع كل العراقيل التي حالت دون تعزيز وتحسين السياحة الصحراوية إلى غاية اليوم رغم كل ما يزخر به جنوبنا من روائع وفضاءات طبيعية خلابة. نوري في رده على سؤال شفوي بمجلس الأمة، ذكر بفتح 4 مسالك سياحية بمنطقة تمنراست وأخرى بمنطقة إليزي، إلى جانب إبرام اتفاقيات مع مؤسسات النقل الجوي لتقديم أسعار تنافسية ومنخفضة للسياح، لاسيما الأجانب منهم، للتوجه نحو مناطق الجنوب، داعيا إلى ضرورة تحسين الخدمات، وتغيير الذهنيات وترسيخ ثقافة سياحية مستدامة. ومن ضمن 1674 مشروعا سياحيا معتمدا على المستوى الوطني، أكد نوري أن 415 مشروعا خُصصت لمناطق الجنوب، من شأنها خلق 17 ألف منصب شغل، وتوفير 45 ألف سرير، مشيرا إلى أن التكلفة المالية لتجسيد هذه المشاريع قُدرت ب 241 مليار دينار. وذكر أن من ضمن هذه المشاريع يتم تجسيد 133 مشروعا سياحيا تترواح نسبة تقدم أشغالها ما بين 50 و60 بالمائة، فيما تم تخصيص 9700 هكتار من الأراضي؛ قصد إنجاز هذه المشاريع الجديدة لتنمية السياحة بجنوبنا الكبير. وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية أبرز ضرورة تشجيع وتنويع الاستثمار السياحي للتمكن من بناء مقصد سياحي من الامتياز الرفيع، إلى جانب عقلنة استعمال العقار بمناطق التوسع السياحي، معتبرا المخطط الوطني للتهيئة السياحية لأفق 2030 والاستراتيجية الوطنية للسياحة بمثابة مرجعين أساسيين لتثمين القدرات السياحية المتنوعة التي تتوفر عليها الجزائر لإعادة تأهيل الوجهة السياحية لبلادنا. ❊ حسينة.ب