تناولت المباحثات التي جرت بين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني عبد الحميد سي عفيف، وسفير رومانيا لدى الجزائر مارسيل ألكسندر اليوم الخميس بالجزائر العاصمة "أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين من خلال مجموعتي الصداقة البرلمانية كونها فضاء للتقارب والتعاون الثنائي بين الجانبين" كما أوضح بيان من المجلس. وفي مستهل المحادثات --كما أكده البيان ذاته-، قدم رئيس اللجنة، نبذة عن "التشكيلة الجديدة للمجلس الشعبي الوطني في عهدته الثامنة، متطرقا إلى الإصلاحات السياسية الهامة التي باشرتها الجزائر تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة". ومن جهته عبر سفير رومانيا عن "عميق إعجابه بالتطور السياسي الذي تشهده الجزائر"، مشيدا "بالحكمة وبعد النظر الذين تتسم بهما رؤية رئيس الجمهورية ، الذي وصفه بالرجل الذي يسخر حياته وكل جهده من أجل تطوير وطنه وعصرنته". وفي هذا الإطار، شدد الطرفان على "أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين من خلال مجموعتي الصداقة البرلمانية كونها فضاء للتقارب والتعاون الثنائي بين البلدين"، كما تم الاتفاق على ضرورة تبادل الوفود والخبرات والتنسيق بين برلماني البلدين في المنظمات البرلمانية القارية والجهوية". وبالمناسبة تطرق عبد الحميد سي عفيف إلى "مخطط عمل الحكومة الذي صادق عليه البرلمان"، مؤكدا بان "رهان الجزائر الآن هو بناء اقتصاد وطني متنوع ومنتج، وأن نجاح ما تصبو إليه الجزائر مرهون بمساعدة شركائها، خاصة الذين تربطهما بهم علاقة أخوة وصداقة ضاربة في جذور التاريخ مثل رومانيا." كما رحب ، في ذات السياق ب "مبادرة تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين ووعد بأنه سيبذل قصارى جهده من أجل تطويرها". وفي ختام اللقاء، أبدى السفير "استعداد بلاده التام لدعم توجه الجزائر تحو خيارات اقتصادية جديدة"، مؤكدا بأنه "سيعمل دائما من أجل خلق فضاءات للتواصل بين رجال أعمال البلدين، نظرا لأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة في خلق الثروة الاقتصادية ".