استعرض رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، عبد الحميد سي عفيف، اليوم الاثنين مع سفير كوبابالجزائر، أنجال راوول بارازافا نافاس، واقع العلاقات بين البلدين وسبل الارتقاء بها إلى مستوى "تعاون مثمر"، حسب ما افاد به بيان للمجلس. وأوضح ذات المصدر ان السيد سي عفيف أشاد لدى استقباله للسفير الكوبي ب"العلاقات التاريخية والسياسية القوية التي تربط البلدين وبمجهودات السفير الكوبي لتعزيزها"، مؤكدا "حرص الجزائر على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تعاون مثمر يخدم جهود البلدين"، خصوصا أن الجزائر-- كما قال-- "مقبلة على مناقشة مخطط عمل الحكومة الذي يراهن على تنويع الاقتصاد الوطني ويحظى بموافقة الأغلبية البرلمانية المساندة لرئيس الجمهورية وكذا إعطاء دفع للدبلوماسية البرلمانية من خلال تفعيل دور المجموعة البرلمانية للصداقة وتعزيز الحوار بين البرلمانيين". وأضاف البيان أن رئيس اللجنة قدم خلال اللقاء "لمحة عن التشكيلة السياسية الجديدة للمجلس الشعبي الوطني في عهدته البرلمانية الثامنة"، متطرقا إلى "الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي باشرتها الجزائر تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة". وعلى صعيد العلاقات الدولية، دعا رئيس اللجنة إلى "ضرورة دعم القضايا العادلة في العالم، حيث عبر عن ارتياحه لتوافق الروى بين البلدين حولها"، مؤكدا "التزام الجزائر الدائم بالعمل وفق قرارات الأممالمتحدة كونها تتفق مع المبادئ الثابتة لسياستها الخارجية المبنية على انتهاج الحوار ولم شمل الفرقاء لحل مختلف النزاعات". من جهته، عبر السفير الكوبي عن "ارتياحه للمجهودات المبذولة لترقية التعاون البرلماني بين البلدين"، مشيدا بما حققته الجزائر من تطور، خاصة في السنوات الأخيرة، لاسيما بعد "الاصلاحات الهامة التي بادر بها رئيس الجمهورية من أجل ترقية الحقوق والحريات وتمكين الجزائر من ولوج آفاق اقتصادية واعدة وكذا بالدور الذي تلعبه على المستوى القاري والدولي من خلال دعم الحوار السياسي في القضايا العادلة خصوصا قضية الصحراء الغربية"، معربا عن "رغبته في تطوير وتنمية التعاون الثنائي ليشمل مجالات اقتصادية جديدة". وشدد السيد السفير الكوبي على "ضرورة تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين ليرتقي إلى مستوى الإرادة السياسية المعبر عنها من طرف قيادتي البلدين"، داعيا إلى "تكثيف المبادلات والزيارات بين المؤسستين التشريعيتين بالنظر إلى أهمية الدور الذي يمكن للبرلمانيين أن يلعبوه لتوطيد أواصر الأخوة والصداقة بين الشعبين". من جهة أخرى، استقبل السيد سي عفيف سفير كوريا بالجزائر، بارك سانغ جن، الذي تطرق معه إلى "العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين في مختلف مجالات التعاون الثنائي". وأكد السفير الكوري "استعداد بلاده للمساهمة في دعم الاقتصاد الجزائري وتنويعه ونقل التكنولوجيا وكذا إقامة شراكة استراتيجية مع الجزائر والتعان في شتى المجالات"، داعيا إلى "تحسين مناخ الاستثمار في الجزائر وتقديم مزيدمن التحفيزات للمتعاملين الاقتصاديين الكوريين للإسهام في دعم الاقتصاد الجزائري"، معتبرا أن "أهم آلية لدعم الاقتصاد ونقل التكنولوجيا هي إقامة الشركات المختلطة". كما شدد السفير الكوري على "ضرورة تعزيز التعاون البرلماني وتكثيف الزيارات المتبادلة"، منوها ب"أهمية الدور الذي يمكن للدبلوماسية البرلمانية أن تلعبه في دعم التعاون بين البلدين". بدوره، أكد السيد سي عفيف "حرص الجزائر على إقامة علاقات متوازنة مع الجميع"، داعيا الجانب الكوري إلى "المساهمة في دعم الاقتصاد الجزائري وتنويعه إلى جانب التعاون في المجالات الأخرى". كما نوه ب"المستوى الذي بلغته العلاقات بين البلدين والذي يمكن أن يرتقي بالنظر إلى الارادة المتوفرة لدى الطرفين". كما أكد بالمناسبة "استعداده التام لبذل كل الجهود من أجل تعزيز التعاون على المستوى البرلماني من خلال تبادل الزيارات وتنصيب لجنة الصداقة مؤكدا على دور الدبلوماسية البرلمانية في هذا المجال".