صرح وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان اليوم السبت بولاية غرداية أنه سيتم في غضون 2018 إطلاق مشروع عصرنة شطر الطريق الوطني (1) الرابط بين الحدود الإدارية لولاية غرداية وعين قزام (تمنراست). وأوضح الوزير في ختام زيارة قام بها إلى هذه الولاية للإطلاع على وضعية شبكة الطرقات بها أن "الطريق الوطني رقم (1) الرابط بين ولايات الشمال وجنوب الوطن مشروع يكتسي أهمية كبيرة، باعتبار أنه يساهم في ترقية التنمية الاجتماعية- الاقتصادية لولايات الجنوب وفي تطوير الاستثمار العمومي والخاص". وأبرز السيد زعلان الاهتمام المتزايد الذي توليه السلطات العمومية للطريق الوطني رقم (1) الرابط بين شمال وجنوب البلاد باعتباره "العمود الفقري" لشبكة الطرقات لمرافقة برامج التنمية الاجتماعية الاقتصادية في مختلف الولايات التي تعبر منها هذه المنشأة القاعدية، سيما بولايات جنوب الوطن. وأكد في هذا الصدد " أن هذا المحور يكتسي أهمية بالغة ي واهتماما خاصا ضمن المخطط المدير للطرقات والطرقات السريعة التي أنجزتها الدائرة الوزارية ي والتي تندرج في إطار المخطط المدير للتهيئة الإقليمية ". ويعد ازدواجية هذا الطريق على مسافة تتجاوز 850 كلم (الجزائر/ المنيعة) مشروعا ضخما، ويظل يؤدي دورا محوريا كمسار طرقي مهكيل يربط بين شمال وجنوب الوطن ي كما أضاف الوزير . و"يكتسي أيضا أهمية قصوى ي باعتباره يساهم وبشكل أساسي في تحقيق إقلاع إقتصادي وسياحي لمناطق الجنوب ي وذلك لمميزات عديدة من بينها تلك التي تفرزها الانعكاسات الايجابية لشبكة الطرقات لفائدة المستعملين ي بخصوص التكلفة ي وسيولة حركة المرور والسلامة المرورية ''، كما ذكر السيد زعلان . وشدد الوزير طيلة تنقله على طول هذا الشطر من الطريق الوطني رقم (1) غرداية/ نحو الحدود الإدارية مع ولاية الأغواط على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز المشروع، سيما المحولات والتهيئة الخارجية على طول محور الطريق ي حتى يستجيب لمتطلبات التنمية المندمجة والمستدامة والشاملة التي تشهدها الجزائر. وقبل ذلك إطلع وزير الأشغال العمومية والنقل على مدى تقدم مشروع إنجاز مشروع المحطة البرية الجديدة الرئيسية لنقل المسافرين بغرداية. وتتوفر هذه المنشأة على قاعة استقبال ومبنى للمسافرين، و49 رواقا للركوب من بينها 15 رواقا للركوب ما بين الولايات ي حسب البطاقة التقنية للمشروع. وسيسمح تجسيد هذه المحطة بتكلفة 600 مليون دج بتغطية العجز فيما يخص توفير الشروط الأساسية لراحة المسافرين والناقلين العابرين من مختلف ولايات شمال وجنوب البلاد ي وذلك لتعويض المحطة الحالية الواقعة بوسط مدينة غرداية. وبذات الورشة أعطى الوزير إشارة انطلاق حافلة ذكية تابعة للمؤسسة العمومية لنقل المسافرين التي تتوفر على تجهيزات اتصال عصرية على غرار شبكة الإنترنيت و التكييف، وغيرها من وسائل الراحة والمراقبة عن بعد. وبالمناسبة أبرز الوزير أهمية تطوير النقل الجماعي للتقليل من التلوث وحركة المرور بمدننا . كما تفقد وزير الأشغال العمومية والنقل شطر من الطريق الإجتنابي لمدينة بريان المنجز على مسافة 10 كلم من الطريق الوطني رقم (1) ي بتكلفة مالية قدرها 2ر3 مليار دج. وسيفتح هذا المحور الإجتنابي لمدينة بريان ذي الأهمية الإقتصادية الكبيرة، " آفاقا واسعة "للمنطقة ي وإعطاء دفع لحركية التنمية الإجتماعية - الإقتصادية لولايات جنوب الوطن، حسب شروحات مسؤولي قطاع الأشغال العمومية. ويسمح هذا المشروع المهيكل بفك الخناق على مدينة بريان التي كانت تشكل في وقت سابق ''عنق زجاجة حقيقي" وطيلة السنة، سيما بالنسبة لشاحنات الوزن الثقيل والقوافل الخاصة ي مما يتسبب في قلق المستعملين، وغيرها من المشاكل الأخرى. كما عاين الوزير الأجزاء المستكملة من الطريق الوطني بين بريان والحدود الإقليمية لولاية الأغواط ، وكذا المحولات الجاري إنجازها، قبل أن يتفقد منشآت فنية منجزة على مستوى أودية متليلي وسبسب والطويل بالطريق الوطني رقم (1) نحو المنيعة. برج مراقبة جديد حسب المعايير العالمية قيد الإنجاز بمطار مفدي زكرياء وفي ختام زيارته لولاية غرداية تفقد السيد عبد الغني زعلان مشروع إنجاز برج مراقبة جديد وفق المعايير العالمية على مستوى مطار مفدي زكرياء الدولي بغرداية. وتندرج هذه المنشأة المطارية الجديدة التي أسندت أشغالها إلى مؤسسة صينية، في إطار مشروع تطوير و عصرنة تسيير الفضاء الجوي الوطني الذي أقرته السلطات العمومية على مستوى خمس مطارات (الجزائر ووهران و قسنطينة و غرداية و تمنراست). ويجري تشييد هذا البرج الذي بلغت نسبة تقدم ورشاته 75 في المائة على مساحة 2.000 متر مربع ي ببناء مزدوج (إسمنت مسلح و شبكة معدنية) بارتفاع 50 مترا، وموقع مراقبة على مساحة 53 متر مربع ي حسب البطاقة التقنية للمشروع. وسيزود هذا المشروع بتكلفة تتجاوز ثلاثة مليار دج بتجهيزات عصرية لراديو الملاحة الجوية، وأخرى للمسح عالية الكثافة والتي تمكن من توجيه الطائرات أثناء التحليق وفي الإقلاع والهبوط ليلاي وهو يستجيب لتوصيات المنظمة المدنية للطيران العالمية بخصوص الأمن والسلامة ونوعية الخدمة، كما أشير إليه. وستسمح هذه المنشأة المرتقب استلامها نهاية 2017 ي بتحسين شروط العمل لمراقبي الجو، وتترجم الإرادة في تزويد غرداية التي تتمتع بأهمية اقتصادية، بوسائل التي تمكنها من تطوير حركة الملاحة الجوية سيما مع البلدان التي تمنح تدفقا للسياح، مثلما أوضح مسؤولو المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية.