دعا وزير الأشغال العمومية والنقل، بوجمعة طلعي، اليوم الثلاثاء من بريان بولاية غرداية إلى المحافظة على أداة الإنجاز الوطنية الناجعة عمومية كانت أو خاصة لتجسيد وبشكل مريح لبرامج منجزات القطاع . وأبرز الوزير لدى وضعه حيز الخدمة الطريق الإجتنابي بطول 10 كلم على مستوى الطريق الوطني رقم (1) بمدينة بريان (45 كلك شمال غرداية) أيضا أهمية السهر على احترام آجال الإنجاز لمشاريع القطاع. وأطلقت أشغال هذا المحور الإجتنابي بطريقين إزدواجيين بتكلفة إجمالية قدرها 2ر3 مليار دج في سبتمبر 2011 قبل أن يسجل تأخرا بسبب عدة عوائق سيما منها نقص مؤسسات الإنجاز واليد العاملة المؤهلة المتخصصة، مما دفع بمصالح مديرية الأشغال العمومية إلى توزيع هذا المشروع بين عدة مؤسسات بهدف تسريع وتيرة الإنجاز. وسيسمح هذا المشروع الهيكلي -حسب مسؤولي القطاع- لفك الخناق على مدينة بريان التي تشكل "عنق اختناق حقيقي" طيلة السنة لعديد مركبات الوزن الثقيل وللقوافل الإستثنائية مما يطرح احتقانا ومشاكل في حركة المرور لعديد مستعملي الطريق الوطني رقم (1). ويمكن هذا الطريق الذي يندرج في إطار مشروع إزدواجية الطريق الوطني رقم (1) بين الأغواطوغرداية أيضا وفضلا عن اجتناب النسيج الحضري الكثيف لمدينة بريان ذات التضاريس المنحدرة والطبيعة الصخرية مع تدرج حاد للغاية في عديد الأقسام بضمان راحة سلامة المرور الدائم للسائقين وسيولة سريعة ومؤمنة . ويحتوي على عدة منشآت فنية من ضمنها ثلاثة جسور كبيرة مزدوجة القاعدة بطول 100 متر وتسعة (9) منشأة تصريف مياه الأودية وثلاثة عشر (13) منخفض، حسب البطاقة الفنية للمشروع . وكانت المصالح المحلية للأشغال العمومية قد طلبت إعادة تقييم التكلفة المالية لهذا المحور الإجتنابي بهدف إنجاز محولين وغيرها من تجهيزات الطريق وكذا تدعيم شبكة الإشارات كما أشير إليه . وفي نفس السياق، أكد السيد طلعي أن الطريق الإجتنابي لسهل ميزاب (الذي يجمع أربع بلديات) سيتم التكفل به على مسافة خمسين كلم للتخفيف من ازدحام حركة المرور بغرداية . برج مراقبة جديد بمعايير عالمية بمطار ''مفدي زكرياء'' الدولي وتميزت المحطة الثانية في زيارة وزير الأشغال العمومية والنقل للولاية بتفقد مشروع إنجاز برج المراقبة الجديد المنجز بمعايير عالمية على مستوى المطار الدولي "مفدي زكرياء " بناحية نوميرات بغرداية . وتندرج هذه المنشأة الجديدة للمراقبة الجوية والتي كانت قد أسندت أشغالها إلى مؤسسة صينية في إطار مشروع تطوير وعصرنة تسيير الفضاء الجوي الوطني الذي أقرته السلطات العمومية على مستوى خمس مطارات على المستوى الوطني (الجزائر ووهران وقسنطينة وغرداية وتمنراست) وفق شروحات مسؤولي القطاع . وينجز برج المراقبة الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 60 في المائة على مساحة 2.000 متر مربع بهيكل مختلط ( إسمنت مسلح وهيكل معدني) بارتفاع 50 مترا مع غرفة مراقبة علوية بمساحة 53 متر مربع، حسب البطاقة التقنية للمشروع . هذا المشروع الذي تطلب غلافا ماليا بقيمة تتجاوز ثلاثة (3) ملايير دج وسيزود بتجهيزات راديو الملاحة الجوية من آخر طراز ووسائل مسح بكثافة عالية تسمح على التوالي بتوجيه الطائرات في حالة طيران وفي وضعية الإقلاع والهبوط الليلي ينجز بمراعاة معايير وتوصيات المنظمة العالمية للطيران المدني بخصوص الأمن والسلامة ونوعية الخدمة وفق المعلومات المقدمة للوفد الوزاري . وسيسمح برج المراقبة الذي من المنتظر استلامه في نوفمبر 2017 بتحسين شروط العمل للمراقبين الجويين وهو يترجم إرادة تزويد ولاية غرداية التي تكتسي أهمية إقتصادية بالوسائل التي تسمح لها بتطوير حركة الملاحة الجوية العالمية سيما مع البلدان الموفدة للسياح، وفق المسؤولين المحليين للمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية. كما وضع الوزير من جهة أخرى حيز الخدمة شطر بطول 2ر7 كلم من الطريق المزدوج الرابط بين الطريق الوطني رقم (1) والطريق الولائي 106 نحو متليلي قبل أن يعاين ثلاثة منشآت فنية ممتدة على أودية متليلي وسبسب والطويل على الطريق الوطني رقم (1) قبل أن يتفقد مشروع إنجاز محطة رئيسية جديدة لنقل المسافرين بغرداية. وتحتوي هذه المحطة للنقل البري ذات الأهمية الوطنية على رواق استقبال ومبنى خطي للمسافرين وثمانية (8) أروقة صعود ما بين الولايات وسبعة (7) داخل الولايات وسبعة (7) أروقة للعبور وتسعة (9) أخرى احتياطية . وسيساهم إنجاز هذه المنشأة الجديدة للنقل البري في تحسين شروط الراحة للمسافرين والناقلين العابرين من مختلف ولايات شمال وجنوب الوطن بالنظر إلى ضيق المحطة الحالية الواقعة بوسط مدينة غرداية . وتفقد وزير الأشغال العمومية والنقل بغرداية في ختام هذه الزيارة التي دامت يوما واحدا ورشات إنجاز محولين إثنين وشطر ازدواجية طريق على مسافة 30 كلم على مستوى الطريق الوطني رقم (1) بشمال عاصمة الولاية .