أكد وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات مختار حزبلاوي يوم الخميس بخميس مليانة (عين الدفلى) أنه يتعين على الطبيب العام أن يشكل حجر الأساس للمنظومة الصحية الوطنية نظرا للعمل الذي يؤديه. وأشار السيد حزبلاوي خلال تفقده لمؤسسة استشفائية خاصة بالمدينة في إطار زيارة العمل التي يقوم بها في الولاية إلى أنه "من الضروري إعادة تأهيل الطبيب العام نظرا للعمل الجبار الذي يؤديه". وأضاف الوزير أن إعادة تأهيل مهنة الطبيب العام أضحت اكثر اهمية "فهو من يستقبل المريض ويحدد المرض ليوجهه بعدها إلى العلاج المتخصص". وأردف مسؤول القطاع يقول "سأخبركم بكل صراحة ان الطبيب الحقيقي بالنسبة لي هو الطبيب العام دون أي نقاش" متأسفا على لجوء المواطنين مباشرة إلى الطبيب المختص لعلاج مرض ليس من اختصاصه أو حالة يمكن للطبيب العام أن يتكفل بها بكل سهولة". وفي نفس السياق قال السيد حزبلاوي أن "الطبيب العام هو من يفحص لأول مرة المرأة الحامل التي توشك على الولادة او مريض يعاني من اصابة مرتبطة بأمراض الانف والحنجرة" مبرزا ان التوجيه نحو الطبيب المختص يكون عن طريق معايير محددة. وأوضح ذات المتحدث ان برنامج الوزارة المتعلق بإنشاء دوائر صحية سيمنح للطبيب العام صفة "طبيب العائلة" حيث سيُجبر كل مواطن على المرور به اولا ليتوجه بعدها إلى المستشفى أو إلى زيارة طبيب مختص. واستهل الوزير زيارته بالتوجه إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية مكور حمو بعاصمة الولاية حيث تحادث طويلا مع الطاقم الطبي والشبه طبي. وبعد أن وقف على العجز المسجل في بعض الخدمات كالتصوير الشعاعيي أعطى السيد حزبلاوي تعليمات لمسؤولي قطاعه بضرورة التكفل بانشغالات العمالي مبرزا أهمية ادراج الاطباء المختصين في المنظومة الصحية. كما اشار الى عجز في عدد معين من الخدمات مثل التصوير بالاشعة داعيا مسؤولي القطاع الى التكفل بانشغالات المستخدمين مؤكدا على اهمية ادماج المختصين في المنظومة الصحية. اما على مستوى مستشفى 240 سريرا الذي يوجد في طور الانجازي فقد اوضح السيد حزبلاوي ان دفتر الشروط الخاص به يجب ان يتم طبقا لاحتياجات الصحة المحلية كما هوم محدد في البطاقة الصحية للولاية. و بعد ان تابع عرضا مقتضبا حول المشروع الذي قدمه مدير السكان و الصحة للولاية اشار الوزير الى تخصيص غلاف مالي يقدر بمليار دج من اجل استكمال الاشغال (المتوقفة) منها 400 مليون دج خاصة بالسنة المالية 2017 و 600 مليون للسنة المالية 2018. اما مسؤول الشركة الهندية المكلفة بانجاز المشروع فقد اوضح ان هذا الاخير سيتم استلامه في ظرف 8 اشهر و من الممكن تقليصها الى 6 اشهر. و على مستوى العيادة متعددة الخدمات قرطبي مدني اعرب الوزير عن ارتياحه لسير حملة التلقيح ضد الانفلونزا الموسمية مشددا على احترام الوقت و المداومات. اما بالعطاف فقد زار السيد حزبلاوي ورشة انجاز مدرسة خاصة للتكوين شبه الطبي التي ستوفر 206 منصب تكوين في تخصصات مثل مساعد تمريض و مساعد مربي اطفال. في هذا الصدد نوه الوزير بهذه المبادرة مؤكدا على الاهمية التي يكتسيها الجانب النوعي في التكوين و كذلك الدور الذي يلعبه العون شبه الطبي في مسار التكفل بالمريض. اما فيما يتعلق بانشغالات عمال مصلحة الاستعجالات بمستشفى سيدي بوعبيدة (العطاف) و المتعلقة خاصة بغياب الامن و ارتفاع عدد الاعتداءات وعد الوزير بالتكفل بهذا الانشغال مؤكدا ان الامن و راحة المريض و العامل تحظى باهتمام كبير لدى وزارته. و في مدينة مليانة تفقد السيد حزبلاوي المؤسسة الاستشفائية فارس يحي حيث ابدى اهتماما بظروف التكفل على مستوى مصلحة طب النساء. و اشار ي هذا الخصوص الى وجود 2500 طبيب نساء على المستوى الوطني (منهم 600 في الوظيف العمومي) موضحا ان العجز في هذا الاختصاص لا يمكن نكرانهي موضحا ان عملا يهدف الى تحسين ظروف عمل الاطباء بصدد الاستكمال و سيتم عرضه بعد الانتهاء منه. كما ذكر بضرورة الاستعانة بالقطاع الخاص للحد من العجز في هذا المجال مقدما تعليماته لمديرية الصحة من اجل تخصيص قاعة للقيام بالعمليات القيصرية مشيرا الى ان ادخال التقنيات الجديدة في العلاج من شانها تحسين الخدمات. و في نهاية زيارته تنقل الوزير الى المؤسسة العمومية الاستشفائية لطرش احمد بخميس مليانة حيث دعا العمال الى العمل على التكفل بالاحتياجات الصحية للمرضى.