تم اليوم بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية إطار بين وزارتي الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لتطوير شبكة وطنية للعلاج والتكوين عن بعد. ووقع على هذه الاتفاقية التي جرت مراسمها بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية حساني إسعد لبني مسوس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف و وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيدة هدى فرعون. وأكد وزير الصحة بالمناسبة أن الهدف من هذه الاتفاقية هو إطلاق العلاج والتكوين عن بعد من خلال ربط شبكة اتصال قوية بين المؤسسات الإستشفائية لولايات الشمال وتلك المتواجدة بولايات الجنوب والهضاب العليا قصد التكفل بمواطني هذه المناطق واستفادة أطبائها من خبرات الأستاذة الجامعيين بمناطق الشمال. وتدخل هذه العملية كما أضاف في إطار عصرنة القطاع و وضع قاعدة متنية للطب الجواري معلنا عن إنشاء مقاطعات صحية في إطار الخارطة الصحية الجديدة تجمع بين القطاعين العمومي والخاص لتحسين التكفل بجميع مناطق القطر. وأوضح في نفس الإطار أن المقاطعة الصحية ستضم شبكة من الفاعلين في الميدان تتبادل المعلومات فيما بينها حول الأمراض المنتشرة وتلك التي تظهر من جديد. واكد الوزير بأنه يعول كثيرا على إستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لنجاح هذا المشروع. ووصف السيد بوضياف خوض معركة تطبيق هذه التكنولوجيات بالانطلاقة "الفعلية لارجعة فيها بالقطاع"رغم "تخوف" بعض الجهات من تطبيقها معبرا عن "أسفه للتأخر" الذي شهده تطبيق هذه التكنولوجيات بالمنظومة الصحية. وأكدت من جانبها وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال على استعداد قطاعها لمساعدة تطبيق الحكومة الإلكترونية بصفة عامة ومرافقة قطاع الصحة بصفة خاصة لدفع عجلة النمو به وتحسين التكفل بالمواطن سيما بالمناطق البعيدة عن المؤسسات الإستشفائية الكبرى للوطن. وثمنت المزايا التي يمكن أن تجنيها وزارة الصحة من خلال تطبيق هذه التكنولوجيا والآفاق الجديدة التي تفتحها في وجه القطاع مثل التقريب بين المختصين وتحسين المستوى البيداغوجي ناهيك عن عصرنة المنشآت معلنة عن توسيع التدفق السريع وتحسين الخدمات من خلال البرامج الذي تم إطلاقه خلال سنة 2016 وتعميم الألياف البصرية سيما بالمناطق المعزولة. ورحب المدير العام لمستشفى بني المسوس السيد الهاشمي شاوش بدوره بهذا المشروع الذي إنطلق بهذه المؤسسة حيث تم برمجة أول حصة علاجية عن بعد مع مستشفى تندوف من خلال عرض المتابعة الطبية لمريض يعاني من عدة أمراض معيقة. وتطرق مدير المؤسسات الصحية بوزارة الصحة الأستاذ محمد الحاج من جهته إلى أهم المؤسسات الإستشفائية المعنية بهذه العملية التي تربط 5 مؤسسات إستشفائية جامعية بشمال الوطن و11 مؤسسة إستشفائية بمنطقة الهضاب العليا والجنوب الكبير وذلك لتعويض الإختصاصات الطبية التي تعاني منها هذه المناطق. وأشار من جهة أخرى مدير الصيدلة والتجهيزات الطبية بنفس الوزارة الدكتور حافظ حمو إلى إستعمال التكنولوجيات الحديثة في تسيير قطاع الأدوية لضمان التموين والمتابعة وتفادي الإنقطاعات ناهيك عن تحسين صحة المواطن من خلال السهر على توفير هذه المادة الحيوية.