أكد وزير السكن و العمران و المدينة السيد عبد الوحيد تمار يوم السبت خلال تفقده لأشغال انجاز جامع الجزائر الاعظم أن نهاية الأشغال و استلام المشروع كاملا سيكون قبل نهاية 2019 مشيرا أنه تم احتواء كل العراقيل التقنية ما يسمح برفع وتيرة الانجاز. و على هامش هذه الزيارة التفقدية أوضح السيد تمار الذي كان مرفقا بوزير الثقافة عز الدين ميهوبي و وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى و وزير السياحة حسان مرموري الى جانب والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ أن هذا الجامع سيكون تحفة معمارية و سيعطي لمسة جمالية للجزائر العاصمة مشيرا أنه تم الدخول حاليا في مرحلة التزيين و الزخرفة و هي عملية تتم بالتشاور مع المهندسين في التزيين و الخطاطين لضبط التصاميم الداخلية و الخارجية في هذا المجال بالنسيق مع مسؤولي القطاعات الوزارية الثالثة ذات الصلة مثل وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف و الثقافة و السياحة . و أكد السيد تمار للصحافة أن "أشغال التزيين يجب أن تولى أهمية كبيرة " لكي يصبح جامع الجزائر الأعظم تحفة و واجهة تنير العاصمة و كامل التراب الوطني". يذكر أن جامع الجزائر الذي ينجز على مساحة تقدر بأكثر من 27 هكتارا يتضمن قاعة صلاة بمساحة 20 ألف متر مربع (م2) وباحة ومنارة بطول 267 م ومكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن فضلا عن الحدائق و حضيرة للسيارات ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للإطعام. و يرتقب إنشاء في الجزء الجنوبي من الجامع مركز ثقافي يتكون من مكتبة كبيرة و قاعات السينما و المحاضرات التي تستقبل 1.500 مشارك ويشرف على إنجاز المشروع الذي أطلق مطلع 2012 المؤسسة الصينية "سي اي اس او سي" أما بخصوص المنارة التي تعد الأعلى في العالم حيث يبلغ علوها 265 متر . أما المستويين المتواجدين تحت الأرض المحتوية على أنظمة العزل الزلزالي (التي تسمح بالتخفيف من حدة الزلازل من 5ر2 إلى 4 مرات من قوته) فقد تم الانتهاء منهما بنسبة 100 بالمائة. و بخصوص قاعات الوضوء و المكتبة فهي تتسع ل3500 شخصا و تضم مليون كتاب بينما يستقبل المركز الثقافي نحو 3000 شخص و دار القرآن, بسعة 300 طالب. بدورها تصل طاقة استيعاب حظيرة السيارات الى 4.000 سيارة تقع على مستويين تحت الأرض فإن الأشغال بصدد الانتهاء. و يعتبر مسجد الجزائر الذي سيتم تسليمه في نهاية 2019 أكبر مسجد في إفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة و المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة .