يستعد الحزب الحاكم في زيمبابوي يوم الثلاثاء للبدء في اجراء نيابي لعزل الرئيس، روبرت موغابي، بعد انتهاء المهلة التي حددها له للتنحي من منصبه، اثر رفض الأخير الانصياع للدعوات المتكررة من أجل التخلي عن السلطة التي يمارسها منذ 37 عاما دون منازع. و من المقرر أن يمرر البرلمان في زيمبابوي بغرفتيه الملتمس بشان إقالة موغابي من منصبه، بعد فشل كل المحاولات لإقناعه بالرحيل. و حسب المادة ال97 من دستور البلاد، فان هذا الإجراء ينبغي أن يصوت عليه ثلثي النواب المنتخبين للغرفتين لتمريره. وأكد الحزب الحاكم، أن 230 من بين 260 من نوابه عبروا عن استعدادهم للتوقيع على الملتمس. و تأتي هذه الخطوة بعد أن أبلغ (زانو بي إف +الاتحاد من أجل زيمبابوي+)، الرئيس موغابي رسميا بإقالته من منصب رئيس الحزب الحاكم، و تعيين نائبه السابق إيمرسون منانغاغوا رئيسا جديدا له و ترشيحه لخوض الانتخابات المقررة عام 2018 . و دعت الرابطة المواطنين إلى الخروج إلى الشارع الآن بعدما كان من المنتظر التظاهر يوم الأربعاء، و التوجه إلى القصر الأزرق، مقر إقامة الرئيس الذي يوجد تحت الإقامة الجبرية مند عدة أيام. و في هذه الأثناء، يعقد قادة أربع دول أعضاء في مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية /سادك/ يوم الثلاثاء، قمة في لواندا (أنغولا) لبحث الأزمة السياسية في زيمبابوي. و يحاول رؤساء دول أنغولا وجنوب إفريقيا وزامبيا وتنزانيا إيجاد مخرج للأزمة السياسية التي تعصف بزيمبابوي بسبب رفض الرئيس روبرت موغابي مغادرة السلطة. وكانت مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية قد أوصت، خلال اجتماع طارئ عُقد الأسبوع الماضي في غابورون (بوتسوانا)، بعقد قمة لهذا التجمع الإقليمي بمشاركة كافة البلدان ال16 الأعضاء لبحث الوضع في زيمبابوي.