أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى مساء يوم الأربعاء بتلمسان أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يستمد مصدره من المرجعية الدينية الجزائرية. في تصريح للصحافة على هامش الاحتفال الرسمي بالمولد النبوي الشريف بالمسجد الكبير بتلمسان استند الوزير إلى علماء الأمة منهم جزائريون مشيرا إلى أنه لا يوجد علماء في الجزائر عارضوا الاحتفال بالمولد النبوي باستثناء أن البعض يتأسفون لكون هناك مبالغة في الاحتفال. و أضاف الوزير أن "مبدأ هذا الاحتفال نابع من حب الجزائريين للرسول محمد عليه الصلاة و السلام" مذكرا بأنه من بين العلماء الذين حثوا على الاحتفال بهذه المناسبة الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي أطلق أيضا تسمية "مولودية" على فريق كرة القدم. كما ذكر الوزير بأن المجاهدين إبان حرب التحرير الوطني كانوا يستعلمون كلمات سرية على غرار "خالد" و "عقبة" استنادا إلى فرسان الرسول عليه الصلاة و السلام مما يدل على الأهمية التي يكتسيه الدين الإسلامي بالنسبة لهؤلاء مؤكدا أن "الأمة الجزائرية تحتل الصدارة من حيث القصائد و المدائح عن الرسول عليه الصلاة و السلام". و بهذه المناسبة قام الوزير رفقة السلطات المحلية بتكريم حوالي أربعين حافظا للقرآن و للسيرة النبوية من بينهم الشيخ بن حليمة و بوداود هاجر اللذين أهداهما الوزير عمرة لكل واحد منهما رفقة والديهما إضافة إلى صك بقيمة 200.000 دج سلمت لهما من قبل والي تلمسان. و أجرى الوفد الوزاري زيارة تفقدية للمتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي و لمركب و ضريح سيدي بومدين و مسجد "دار الحديث" بتلمسان. و سيخصص اليوم الثاني من الزيارة الوزارية لبلدية منصورة حيث سيدشن الوزير المقر الجديد للمديرية الولائية للشؤون الدينية و الأوقاف قبل أن يترأس لقاء بمقر المجلس الشعبي الولائي بحضور أئمة الولاية.