بمناسبة الإحتفالات الدينية الخاصة بمولد المصطفى عليه أفضل الصلوات إحتضنت أمس الزاوية »البلقايدية« بوهران حفلا دينيا بهيجا حضره والي ولاية وهران وكل السلطات المحلية وكذا بعض الشخصيات المعروفة بالباهية وكذا جمع غفير من الشباب المتمسك بالسيرة النبوية تضمن هذا الحفل تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم وكذا أناشيد دينية قدمتها فرق الإنشاد الديني أطربت السامعين كانت كلها مدحا وثناءا لسيرة سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفضل السلام والصلاة تم خلاله تكريم العديد من حفظة القرآن الكريم وذلك بغية تحفيزهم للحفاظ على كتاب الله وسنة رسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم). والجدير بالذكر أن الزاوية البلقايدية تعتبر مجمع علماء العالم حيث تحضى كل سنة بمناسبة رمضان هذا الشهر الفضيل بتوافد العديد من العلماء من البلدان العربية قاظية تلقى خلالها دروس فقهية ومحاضرات دينية حيث ذاع صيت هذه الزاوية على المستوى العالمي كما شاركت في إحتفاليات السنة الإسلامية التي جرت فعاليتها في تلمسان »عاصمة الثقافة الإسلامية« أما فيما يخص الحفل الكبير الذي كان من المفروض أن يضمه قصر الرياضة حمو بوتليليس للمنشد العالمي عائض القرني فلقد ألغي في آخر لحظة بعد حضور عدد كبير من الحضور بسبب سوء الأحوال الجوية وإلغاء الرحلات الجوية ولم يقتصر الإحتفال بالمولد النبوي الشريف على ولاية وهران بل تعداه إلى كل القطر الجزائري الذي تزينت مساجده بتلاوة القرآن الكريم وبتكريم حفظته النجباء. ففي تلمسان أعطيت مساء أول أمس بساحة "الأمير عبد القادر" إنطلاقة الاحتفالات الخاصة بالمولد النبوي الشريف التي تحتضن فعاليتها هذه السنة عاصمة الزيانيين في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية". وبمناسبة إحياء هذه الذكرى العظيمة التي أشرف على مراسيمها وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد أبو عبد الله غلام الله بحضور السلطات المحلية وعدد هام من ضيوف المدينة رددت عدة فرق فلكلورية وشبانية إبتهالات شعبية وأذكار الدينية لتشكل بذلك لوحات نابعة من صميم التراث الوطني على أنغام الآلات الموسيقية التقليدية مثل الزرنة والبندير. كما أنشدت في هذا الحفل الذي استقطب عددا هاما من المواطنين رغم برودة الطقس فرق تابعة لبعض الزوايا ابتهالات ومدائح دينية تشيد بسيرة خير الأنام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وبعدها انتقل الحضور الغفير إلى الجامع الكبير لمدينة تلمسان حيث تواصلت الاحتفالات بتأدية صلاة المغرب ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم والاستماع إلى دروس وعظية حول المغزى من الإحتفال بمولد خاتم الأنبياء والرسل مع تقديم نفحات من سيرته العطرة. وبهذه المناسبة أشرف الوزير على حفل توزيع الجوائز والهدايا على الطلبة الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي نظمتها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تلمسان. كما جرى تكريم البرعومة شيماء حبالي التي لا يتجاوز عمرها أربع سنوات وتحفظ ثلث القرآن الكريم. إستعراض بواسطة مصابيح الزيت »اينارن« ببلدة بني يزقن وبمنطقة ميزاب هي الأخرى عرفت مظاهر خاصة تستمد جذورها من التراث الثقافي المحلي العريق ويميزها استعراض بواسطة مصابيح الزيت ''اينارن'' بقصر بني يزقن. وعلاوة على الجموع الغفيرة من المؤمنين التي تتوجه إلى مختلف المساجد لأداء صلاتي المغرب والعشاء فإن العشرة أيام الأولى من الشهر الذي يصادف ميلاد خير البرية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تتميز أيضا بمنطقة سهل وادي ميزاب بإحياء سهرات دينية تخصص لتلاوة القرآن الكريم والمدائح النبوية. وتكتسي الاحتفالات الخاصة بإحياء ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم على مستوى بلدة بني يزقن العتيقة طابعا متميزا ينبني على تقاليد ظلت راسخة منذ قرون من خلال استعراض بالمصابيح التقليدية المضاءة بواسطة الزيت والمعروفة باللهجة المحلية باسم "اينارن" والذي ينظم لإحياء ذكرى المولد النبوي. وفي هذا الصدد يكون سكان قصر بني يزقن وبعد صلاة المغرب على موعد مع الاستعراض الذي تحمل خلاله المصابيح المضاءة بواسطة الزيت من طرف الأطفال المصحوبين بأوليائهم وهم يتجولون عبر مختلف أزقة القصر ويرددون الأناشيد والمدائح الدينية وذلك قبل التوجه إلى بهو أمام المسجد حيث يوضع وعاء كبير للسماح للسكان بسكب زيت المصابيح المتبقي. وأوضح رئيس المجلس الشعبي لبلدية بنورة أن هذا الزيت كان يستعمل في الماضي وقبل عهد الكهرباء لتغذية مصابيح الزيت التي كانت تستخدم لإضاءة المسجد. وأكد أن "هذا التقليد يقام سنويا وبنفس المناسبة مشيرا إلى أن الزيت الذي يجمع يعاد بيعه وتحول الأموال المحصل عليها نتيجة ذلك لحساب المسجد لتسديد نفقات الكهرباء في حين ترجع المصابيح إلى وظيفتها التزينية في المنازل الى حين حلول ذكرى المولد النبوي الشريف للسنة الموالية''. وتابع انه إذا كانت الاحتفالات المتعلقة بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف قد دخلت عليها بعض مظاهر الحداثة والعصرنة فإنها لاتزال بمنطقة سهل وادي ميزاب تطبعها تقاليد لا تزال راسخة سيما ما تعلق منها بالتئام شمل العائلة. ويعتبر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فرصة لالتقاء جميع أفراد العائلة لإمضاء لحظات ممتعة كما يتم خلالها تناول الطعام الذي يسقى بالمرق الحلو المذاق والذي يدخل في إعداده التمر والمسمى محليا ب اوشو تيني''.