إنطلقت اليوم الأربعاء, بالجزائر, أشغال الورشة الإقليمية لرابطة علماء أئمة و دعاة دول الساحل حول موضوع "مادة التربية الدينية في مدارس دول مسار نواكشط" لتكون على مدى يومين "فضاء لتبادل الخبرات و الممارسات الحسنة" بهذا الشأن. ويشارك في هذه الورشة الإقليمية التي ستتواصل على مدى يومين لتكون "فضاء لتبادل الخبرات و الممارسات الحسنة", عدد من الأئمة و الدعاة و علماء الدين من الدول الأعضاء في الرابطة وهي الجزائر, موريتانيا, مالي, نيجيريا, النيجر, بوركينا فاسو و تشاد بالإضافة إلى ثلاث دول ملاحظة في إطار مسار نواكشط وهي كوت ديفوار, السنغال و جمهورية غينيا, حسب المنظمين. كما تشارك في هذه الورشة التي تنظمها الرابطة بالتعاون مع وحدة التنسيق والاتصال لدول الساحل الإفريقي والمركز الإفريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب التابع للاتحاد الإفريقي, كل من لجنة الأمن والاستعلام التابعة للإتحاد الإفريقي و بعثة الاتحاد الافريقي إلى مالي و الساحل. ويتضمن برنامج التظاهرة دورة تكوينية لفائدة أعضاء الرابطة تشمل أربع جلسات, تتمحور الجلسة الأولى حول "منظومة القيم في مناهج التربية الدينية , تجربة الجزائر" ينشطها المفتش المركزي بوزارة الشؤون الدينية سيد علي دعاس, و الجلسة الثانية حول "المراجعات الفكرية في الكتب الدينية" ينشطها المفتش المركزي بوزارة الشؤون الدينية ناصر وراش, في حين تتطرق الجلسة الثالثة إلى "مهارات التربية الدينية في وسائل الاعلام" من تنشيط المستشارة بالمجلس الإسلامي الأعلى سامية قطوشي وفي الجلسة الثالثة إلى "دور الإمام في التربية الدينية للشباب". وتعد هذه الورشة السابعة من نوعها بعد ست ورشات مماثلة تم تنظيمها بدول المنطقة خلال السنوات الماضية حول مواضيع مختلفة أبرزها "دور علماء الدين بمنطقة الساحل, في مجال حماية الشباب من التطرف و التطرف العنيف" و "قيم التعايش السلمي في مواجهة التطرف الديني و التطرف العنيف". وتأتي الورشة الحالية تجسيدا لنتائج الورشات السابقة للرابطة لاسيما بيان داكار (مايو 2016) المنبثق عن الورشة الإقليمية الرابعة و الذي أكد على ضرورة تبني سياسة إستباقية من خلال إنتاج خطاب مضاد للإيديولوجيات المتطرفة يجنب دول المنطقة التشدد و الإرهاب و كذا تعزيز المرجعية الدينية الأصيلة لدى شعوب دول الساحل والتي تزخر بقيم التسامح و السلم. كما شدد بيان انجامينا ( يناير 2017) الصادر عن الورشة الإقليمية الخامسة للرابطة على حتمية مراجعة الخطاب الديني من أجل التصدي لمحاولات جلب الشباب إلى التطرف, مع التوصية ب"وضع فئة شباب في مقدمة الاهتمامات من أجل حمايتهم من الجماعات الإرهابية المتطرفة". ويتم تنظيم هذه الورشات بالشراكة مع وحدة التنسيق و الإتصال وهي آلية إقليمية للتنسيق الأمني و تبادل الخبرات والممارسات الحسنة بين دول الساحل في مجال مكافحة الإرهاب و التطرف العنيف أنشأت سنة 2010, ويتركز نشاطها على التنسيق بين دول المنطقة و تفعيل جهود المجتمع المدني في الوقاية من التشدد والتطرف.