طالب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم "الفاف" خير الدين زطشي, يوم الثلاثاء بمزيد من الوقت, الهدوء و الصبر من أجل إمكانية إصلاح كرة القدم الجزائرية, التي تمر بأوقات عصيبة, بعدما مرت بفترة زاهية. "خرجنا من هذه الندوة بعديد النقاط الإيجابية, لكنني أؤكد لكم أنني لا أمتلك العصا السحرية لتطبيق جميع التوصيات بين ليلة وضحاها" و هو ما صرح به زطشي خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب اختتام فعاليات ندوة "تجديد" كرة القدم الجزائرية, مؤكدا أن المهمة المعقدة للنهوض بالكرة الوطنية, تتطلب عملا طويل المدى. و عقب يومين من الأشغال كانت مقسمة على ثمانية ورشات, انبثقت قائمة تضم 80 توصية, سيما فيما يخص كرة القدم للهواة و المحترفين و إفادة صياغة القوانين المنظمة لها, لتحكيم, القضاء على العنف, عقلنة استغلال المنشآت الرياضية, بالإضافة إلى الطب الرياضي و محاربة تناول المنشطات. و سيتم تنصيب لجنة متابعة تطبيق توصيات ندوة "تجديد" كرة القدم الجزائرية, خلال اجتماع المكتب الفيدرالي القادم, حسب ما كشف عنه رئيس الاتحادية, الذي أكد أن "الزمن هو من سيكشف لنا إن كانت هذه الندوة أحسن من جلسات كرة القدم التي نظمت سنة 1995,التي لم تطبق توصياتها على أرض الواقع خلال 20 سنة كاملة. لهذا نأمل في القيام بالأفضل". و اعترف الرجل الأول في هيئة "الفاف" بإفلاس الأندية الجزائرية إثر مرور سبع سنوات من دخولها عالم الاحتراف, "بصفتي رئيس للاتحادية الجزائرية لا يمكنني إلغاء مشروع الاحتراف, بل أنا مجبر على الاعتماد على خبرة السنوات السابقة و إعادة النظر في الأمور التي عرقلت تطور الاحتراف الكروي في الجزائر". و جدد زطشي دعوته لجميع الفاعلين في كرة القدم الجزائرية من أجل المساهمة, مؤكدا أنه وجه الدعوة إلى رئيس الاتحادية الأسبق محمد روراوة, الذي تمنيت حضوره لنستفيد من خبرته الواسعة في مجال التسيير الكروي". من جانبه غاب رئيس هيئة الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج, عن أشغال هذه الندوة, حيث اكتفى بحضور حفل الافتتاح و فقط. و اختتمت عشية اليوم الثلاثاء ندوة "تجديد" كرة القدم الجزائرية التي شارك فيها حوالي 500 شخص (تقنيون, خبراء, و لاعبون قدماء من مختلف الأجيال, نظمتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على مدار يومين بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال", بهدف إيجاد الحلول اللازمة للمشاكل التي تتخبط فيها الكرة الجزائرية.