بلغ عدد التلاميذ المتمدرسين في الطورين الإبتدائي والمتوسط الذين تم تلقيحهم في إطار حملة التلقيح الوطنية في الوسط المدرسي ضد الحصبة و الحصبة الألمانية بولاية الجزائر زهاء 47.380 تلميذ (21 ديسمبر 2017 - 7 جانفي 2018),حسبما أفاد به رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لولاية الجزائر. وأوضح الدكتور آيت واراس بوجمعة لواج اليوم الأربعاء أن عملية التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية بالعاصمة تجري في ظروف جيدة وقد بلغ عدد التلاميذ المتمدرسين الذين تم تلقيحهم في الطورين الابتدائي والمتوسط (6 و 16 سنة) زهاء 47.380 تلميذ وذلك خلال الفترة الممتدة من 21 ديسمبر 2017 إلى غاية 7 جانفي 2018 . وأشار إلى أن عدد المقبلين على التلقيح يرتفع يوميا حيث بلغ خلال يومي 8 و 9 جانفي الجاري أزيد من 1500 تلميذ وهو "مؤشر إيجابي" حيث سجل إقبال كبير من طرف الأولياء مرفوقين بأبنائهم على مستوى 73 عيادة صحية متعددة الخدمات و 48 قاعة علاج بالعاصمة . و استنادا للمتحدث فإن هذه الحملة التي قررت الوزارة الوصية استمرارها إلى غاية 31 جانفي الجاري تجري في ظروف جيدة حيث تم تدعيم الطواقم الطبية و الفرق الطبية لمصالح الصحة المدرسية التي تتمثل في 97 وحدة للكشف و المتابعة في الوسط المدرسي مع تسخير 206 طبيب و186عون تلقيح و 54 ممرض و ممرضة و 184 طبيب نفساني. وفي ذات الشأن أضاف أن حملة التلقيح الوطنية ضد الحصبة و الحصبة الألمانية في الوسط المدرسي تندرج ضمن البرنامج الوطني للقضاء على المرضين وفق توصيات المنظمة العالمية للصحة و رأي اللجنة التقنية لخبراء التلقيح . و ذكر نفس المصدر بأن الهدف من حملة التلقيح هو تعزيز المناعة ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية لدى تلاميذ الطورين الابتدائي و المتوسط و هي الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض وذلك لتفادي تعقيدات الصحية كالتشوهات والتهاب السحايا وغيرها . من جهة أخرى أشار ذات المسؤول الى أنه تم مؤخرا على مستوى ولاية الجزائر تسجيل وفيات بسبب مضاعفات الأنفلونزا الموسمية الحادة و ان الأمر تعلق "اما بنساء حوامل او بأشخاص يعانون من أمراض مزمنة ولم تقم أي ضحية بالتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية",منها حالة واحدة من خارج الولاية لامرأة حامل تعاني من مرض مزمن وتعمل في القطاع الصحي "قابلة" . وأشار الى انه بعد فتح تحقيق تبين أن الأشخاص المتوفين بسبب مضاعفات وتعقيدات خطيرة للأنفلونزا الموسمية لم يقوموا بالتلقيح رغم ضرورته بالنسبة لحالاتهم الصحية حيث تؤدي المضاعفات الحادة للفيروس إلى عجز في الجهاز التنفسي يؤدي إلى الوفاة . وحسب ذات المصدر تم إلى غاية 2 جانفي الجاري تلقيح 60.042 شخص من أصل أزيد من 70.000 جرعة من اللقاحات المضادة للأنفلونزا مخصصة لولاية الجزائر موجهة بالدرجة الاولى إلى المصابين بالأمراض المزمنة والمسنين والحوامل والأطفال وهي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس. وأبرز نفس المسؤول أن ولاية الجزائر ستستفيد من حصة إضافية للقاح الخاص بالأنفلونزا الموسمية ضمن الحصة الوطنية الإضافية التي أعلنت عنها مؤخرا مصالح الوزارة الوصية لتدعيم عملية التلقيح للفئات الأكثر عرضة للإصابة والتي تبلغ 40.000 جرعة جديدة . كما اكد ان الوسيلة الاكثر فاعلية للحماية من الأنفلونزا الموسمية و مضاعفاتها هي التلقيح " مشيرا الى انه "يقدم مجانا على مستوى الهياكل الصحية العمومية كما يتم تعويضه لدى الضمان الاجتماعي بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة و كبار السن عند اقتناء اللقاح من الصيدليات".