دعت مصالح الصحة بالولاية، أولياء الأطفال المعنيين بالتلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية المتواصلة، إلى التقرب من مؤسسات الصحة الجوارية، لتلقيح أبنائهم حماية لحياتهم من خطر هذا المرض وتطويق رقعة انتشاره بالولاية التي عرفت تسجيل 5 حالات إصابة، فيما لم تتجاوز نسبة التلقيح بها 37 بالمائة، ما أخلط أوراق الأولياء الذين رفضوا تلقيح أبنائهم خوفا من مضاعفات مستقبلية. وكشف مصدر موثوق من مديرية الصحة بالولاية، عن تسجيل 5 حالات لإصابة أطفال متمدرسين بداء الحصبة أو «البوحمرون»، والتي مست الأطفال غير الملقحين، ما دعا ذات المصالح إلى تجديد ندائها وحملتها التحسيسية عبر وسائل الإعلام، للمطالبة بتوسيع حملة التلقيح المتواصلة إلى غاية نفاذ الجرعات المخصصة لهذه الحملة التي انطلقت بتاريخ 21 ديسمبر من السنة الأخيرة والتي وفرت 117 ألف جرعة لقاح لتلقيح الأطفال المتمدرسين بالطورين الابتدائي والمتوسط، الذين يتراوح سنهم بين 6 و14 سنة، تحت إشراف 76 فرقة طبية موزعة عبر عدة مراكز للصحة الجوارية بالولاية، وهي الشريحة التي أكدت مصالح الصحة أن الحملة مازالت متواصلة لاستدراك تلقيحها بعد تمديد مدة الحملة إلى غاية نفاذ المخزون، بعدما كانت محددة بتاريخ 7 جانفي وذلك مراعاة لصحة وسلامة الأطفال المعنيين بالتلقيح في ظل التخوفات الواردة بشأن ارتفاع حالات الإصابة كون الولاية تعتبر عرضة لخطر الإصابة بالحصبة والحصبة الألمانية بعد انتشاره عبر عدة ولايات مجاورة. وفيما تبقى العديد من العائلات بالولاية، ترفض تلقيح أطفالها ضد الحصبة والحصبة الألمانية على الرغم من حملات التحسيس والتوعية المتواصلة تأكيدا لعدم تسجيل أي حالات لتعقيدات بعد تلقيهم للتلقيح، أثار الانتشار الأخير لهذا المرض بالولاية تخوف عائلات أخرى كانت قد رفضت التلقيح لتتراجع عن قرارها طلبا لتلقيح أطفالها، وهي الحالات التي استقبلتها عدة مراكز صحية خلال الأيام الأخيرة، تخوفا من تعقيدات صحية ومضاعفات في حالة ارتفاع حالات الإصابة وانتقال العدوى خاصة بالمؤسسات التربوية. للإشارة، جاءت حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية، مواصلة للحملة الأولى شهر مارس من السنة الماضية، والتي كانت مصالح الصحة بالولاية قد وفرت لها 120 ألف جرعة لقاح، غير أنها عرفت عزوفا كبيرا ورفضا من طرف أولياء التلاميذ بسبب التخوفات التي راجت حول انعكاسات وتأثيرات هذا اللقاح، وفي هذا الإطار، سعت مصالح الصحة إلى كسب تأييد مسبق لجمعيات أولياء التلاميذ ودعوتها إلى وضع كامل ثقتها في المصالح الصحية، مع إشراك أئمة المساجد في الدعوة إلى ضرورة أخذ هذه اللقاحات لتفادي عواقب مستقبلية كالتشوهات الخلقية والعقلية لدى الجنين، في إطار القضاء نهائيا على هذين المرضين، وهي المساعي التي لم تجد لها طريقا للمواطن. ❊ ع.ف الزهراء