انطلقت أشغال منتدى رجال الاعمال الجزائري-التركي، اليوم الثلاثاء بالجزائر، بحضور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، و الوزير الاول، احمد أويحيى، و كذا العديد من الوزراء من كلا البلدين. وحضر هذا المنتدى الذي يهدف الى تعزيز و تنويع العلاقات بين المؤسسات الجزائرية والتركية أكثر من 200 رجل أعمال، ناشطين في مختلف المجالات (صناعة النسيج، التغذية، البتروكيمياء، الإلكترونيك، الأجهزة الكهرومنزلية). كما يرتقب خلال المنتدى تنظيم العديد من اللقاءات فيما بين المؤسسات للسماح لهم بتحديد فرص جديدة للشراكة. للتذكير، وقعت الجزائر و تركيا أمس الاثنين بالجزائر العاصمة على سبع اتفاقات شراكة و تعاون و مذكرات تفاهم، بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى الجزائر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتي تدوم ثلاثة ايام . وفي مجال الفلاحة ، تم توقيع بروتوكول تفاهم من طرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيد عبد القادر بوعزقي والوزير التركي للتغذية والزراعة والثروة الحيوانية السيد أحمد ايسرف فاكيبابا. وسجلت العلاقات الاقتصادية الجزائرية التركية خلال السنوات الأخيرة حركية خاصة من خلال الشراكات الصناعية في قطاعات عدة و تعزيز المبادلات التجارية. وينشط حاليا بالجزائر قرابة 800 مؤسسة تركية، تشغل أزيد من 28 ألف عامل. وفيما يتعلق بالاستثمارات المسجلة سنة 2017 لدى الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، فان تركيا تحتل المركز الأول في الاستثمارات المختلطة من حيث عدد وقيمة المشاريع بأزيد من 20 مشروعا استثماريا يفوق مبلغها الاجمالي 200 مليار دينار جزائري والتي توفر قرابة 6000 منصب شغل. وموازاة مع ذلك، شهدت أيضا المبادلات التجارية الجزائرية-التركية نوعا من التطور ببلوغه حوالي 4 مليار دولار أمريكي سنة 2017 لكن بميزان تجاري على حساب الجزائر. واحتلت تركيا خلال السنة الفارطة المرتبة ال6 من حيث زبائن الجزائر بصادرات جزائرية بلغت 96ر1 مليار دولار أمريكي أي بزيادة تقدر بأكثر من 45 بالمائة مقارنة بسنة 2016. كما احتل هذا البلد المرتبة ال6 ضمن قائمة الدول الممونة للجزائر التي استوردت من تركيا ما قيمته 2 مليار دولار أمريكي (+ 2ر3 بالمائة).