خطى فريق شباب بلوزداد خطوة عملاقة نحو التأهل إلى الدور السادس عشر مكرر من كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم, إثر إطاحته بضيفه نكانا الزامبي بنتيجة ثقيلة (3-0), الشوط الأول (0-0) يوم الثلاثاء, في لقاء ذهاب الدور السادس عشر من المنافسة القارية بملعب 20 أوت 1955 بالعناصر (الجزائر). و تميزت بداية اللقاء باللعب العشوائي و العقيم من كلا الفريقين, سيما من جانب لاعبي شباب بلوزداد الذين ظهروا بوجه شاحب وضيعوا عديد الكرات في وسط الميدان لصالح الخصم بسبب نقص التركيز. و انتظرنا إلى غاية الدقيقة (26) لرؤية أول فرصة واضحة في اللقاء, حيث نفذ بورنان مخالفة خارج منطقة العمليات على يسار الحارس موزيس الذي انقض عليها بسهولة, و بعد 5 دقائق أجرى مدرب الشباب رشيد طاوسي أول تغيير اضطراري بإشراك بشو مكان القائد شبيرة الذي خرج مصابا حسب المدرب. أول أخطر فرصة في المواجهة جاءت في الدقيقة (38), عبر هجمة مرتدة بقيادة بن قابلية الذي أسقط الحارس و مرر لزميله لمهان الذي يقذف فوق الإطار, لينتهي الشوط الأول بالتعادل (0-0), مع مردود غير مقنع تماما لأصحاب الأرض. و على عكس نظيرتها الأولى, شهدت المرحلة الثانية "انتفاضة" أبناء "لعقيبة" الذين افتتحوا باب التهديف عند الدقيقة (46), بواسطة المهاجم محمد بن قابلية الذي استلم كرة من وسط الميدان و انطلق نحو المرمى أين رفع الكرة فوق الحارس الزامبي, محررا بذلك زملاءه و الأنصار. و تمكن هذا الهدف من فك عقدة رفاق الحارس صالحي, الذين استحوذوا على الكرة و كثفوا من اللعب نحو الأمام, فعند الدقيقة (59) انطلق بورنان في هجوم معاكس سريع و قدم تمريرة حاسمة لمختار لمهان وجها لوجه مع الحارس يسدد و يضيف الثاني للشاب. رد فعل فريق نكانا جاء محتشما في الدقيقة (62), عندما تحصل على مخالفة على يمين الحارس البلوزدادي الذي تمكن من صد رأسية القائد والتر بواليا. و تواصل ضغط أشبال المدرب المغربي طاوسي الذي جلبت تغييراته و تعليماته بالاقتراب من منطقة المنافس بالجديد, ففي الدقيقة (70) بورنان مرة أخرى يقدم توزيعة جميلة من اليمين, استغلها الظهير الأيسر زكرياء دراوي لتوقيع الإصابة الثالثة عبر قذفة أرضية. و سعت العناصر البلوزدادية المدعمة بتشجيعات و أهازيج أنصارها الحاضرين بالمدرجات لإضافة أهداف أخرى لكن دون جدوى, ليعلن حكم اللقاء نهاية المواجهة بفوز عريض لشباب بلوزداد على حساب فريق نكانا الزامبي (3-0). و سيخوض شباب بلوزداد مباراة الإياب يوم السبت 17 مارس بمدينة كيتوي الزامبية. كما سيلعب ممثل الجزائر الثاني في كأس الكونفدرالية الإفريقية اتحاد الجزائر مقابلته خارج الديار يوم غد الاربعاء بداية من الساعة (00ر17) ضد نادي مانييما من جمهورية الكونغو الديمقراطية, و لقاء العودة سيكون يوم الجمعة 16 مارس. كرة القدم/كأس الكونفدرالية /الدور السادس عشر- ذهاب/ شباب بلوزداد – نكانا الزامبي /3-0/: تصريحات تصريحات استقتها "واج" عقب المباراة التي شهدت فوز شباب بلوزداد على نكانا الزامبي (3-0), الشوط الأول (0-0) يوم الثلاثاء, لحساب ذهاب الدور السادس عشر من كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم, بملعب 20 أوت 1955 بالعناصر (الجزائر). رشيد طاوسي / مدرب شباب بلوزداد : "أشكر جميع اللاعبين على روحهم القتالية فوق الميدان سيما و أننا لم نسجل في الشوط الأول. في المرحلة الثانية سجلنا مبكر و هو ما أعطى الثقة للاعبين الذين طبقوا التعليمات التي قدمتها ما بين الشوطين و تمكنا من توقيع ثلاثية كاملة أمام أنصارنا و ضد فريق محترم. في انتظار لقاء العودة سنستمتع بطعم هذا الفوز المهم جدا من الناحية الفنية و المعنوية. في الشوط الثاني طلبت من لاعبينا اللعب قرب منطقة الخصم من أجل صنع الفرص و تحقيق الأهداف. فيما يخص تغيير القائد شبيرة في الشوط الأول كان اضطراري بسبب الإصابة. أتمنى أن نستفيد من هذا اللقاء لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية في مباريات البطولة الجزائرية". محمد بن قابلية / مهاجم شباب بلوزداد : "المباراة كانت صعبة خاصة في الشوط الاول الذي كانت فيه الأمور معقدة. في الشوط الثاني طبقنا تعليمات المدرب وأنا سعيد بتسجيلي الهدف الأول الذي فك العقدة فوق الميدان. أحرزت هدفي الأول مع الشباب وهو ما سيحررني لتسجيل أهداف أخرى. أشكر جميع زملائي على المجهودات المبذولة لتحقيق الفوز. و نطلب من الجمهور الصبر علينا أكثر و الوقوف وراء الفريق لأننا نمر بفترة صعبة في البطولة". باستام شابشي / مدرب فريق نكانا الزامبي : "لعبنا بطريقة جيدة في الشوط الأول و كنا منشرين جيدا فوق أرضية الميدان, على عكس الشوط الثاني أين فقدنا التركيز في اللعب و لم نقدم مردودا جيدا, حيث مكثنا كثيرا بمناطقنا و استقبلنا ضغط هجوم المنافس. جمهور شباب بلوزداد ضغط كثيرا علينا و ساعد فريقه لتحقيق الفوز. صحيح أنه تلقينا خسارة كبيرة لكننا لا زلنا نؤمن بحظوظنا حيث نستطيع تحقيق التأهل في لقاء العودة". والتر بواليا / قائد فريق نكانا الزامبي : "دخلنا المقابلة بطريقة جيدة لكن في الشوط الثاني تراجع مردودنا. شباب بلوزداد كان أحسن منا في مجريات المرحلة الثانية و نحن نتقبل هذه الخسارة. هزيمتنا ليست نهاية العالم و سنحاول تسجيل أكبر عدد من الأهداف في مباراة العودة بهدف تجاوز عقبة شباب بلوزداد و تحقيق التأهل".