تتوالى الأعوام و تتشابه بالنسبة للمجمع البترولي و اتحاد سطيف, منشطا نهائي كأس الجزائر لكرة السلة (اكابر) لثالث مرة على التوالي, وهذا سهرة الجمعة (سا 30ر23) بقاعة حرشة حسان (الجزائر) في مواجهة سيكون عنواها الاكبر تباين الاهداف و المعطيات. فإذا كان المجمع البترولي صاحب التتويجات ال18, المرشح الاكبر لقول كلمته في هذا النهائي الذي يسعى فيه الى تحقيق الكأس الثامنة له على التوالي, فإن هدف التشكيلة السطايفية يبقى ببساطة تحقيق اول لقب لها في تاريخها. واكتسبت تشكيلة المجمع البترولي التي يقودها هذا الموسم "ابن الدار" سفيان بولحية, خبرة كبيرة في المنافسات الدولية من خلال مشاركتها في البطولات الافريقية و العربية ما اتاح لها فرصة ملاقاة أندية كبيرة, الامر الذي عبد لها الطريق لفرض سيطرتها شبه المطلقة على المنافسات الوطنية بدليل تتويجها يوم الخميس المنصرم بلقب بطولة الجزائر لكرة السلة على حساب نادي اسطاوالي بعد الفوز في المقابلتين النهائيتين (103-76 و 111-92). وتصب جل معطيات هذا النهائي في صالح المجمع البترولي من اجل تزيين خزانته بكأس اخرى تضاف الى رصيده الوافر من التتويجات, علما انّ مسيرة الفريق البترولي في التصفيات لم تكن عسيرة باستثناء الصعوبة النسبية التي وجدها الفريق في الدور نصف النهائي امام نصر حسين داي الذي تجاوزه بفارق بسيط (71-69). ويعي اللاعب الدولي للمجمع البترولي, حسين قحام صعوبة المهمة التي تنتظر فريقه ضد تشكيلة سطايفية قادرة على قلب الموازين و تحذوها عزيمة كبيرة على قول كلمتها في هذا النهائي, موضحا : "بالنسبة لمفاتيح المباراة النهائية, فإن الاسترجاع سيكون جد مهم, كما أنه على فريقي اللعب بإمكانياته الفطرية و بانضباط و التركيز الكامل طيلة أرباع المباراة للفوز على المنافس اتحاد سطيف الذي نواجهه للموسم الثالث على التوالي في هذا المستوى من المنافسة". وإذا كان المجمع البترولي لا يفكر سوى في إضافة لقب آخر يؤكد به سيطرته على الساحة الوطنية, فإن منافسه في نهائي هذا الموسم اتحاد سطيف - الذي سبق له تجرع الهزيمة في النهائي على يد نفس المنافس في 2016 (63-67) و 2017 (52-62) - تنتابه رغبة جامحة في العودة الى عين الفوارة بلقب سيكون الاول في تاريخه. وقد بات الفريق السطايفي على غرار وفاق سطيف في كرة القدم, احد اختصاصيي منافسة السيدة الكأس, كما يعكسه بوضوح تأهله الى المقابلة النهائية لثلاثة مواسم متتالية. ويبقى مسعى اتحاد سطيف في التتويج باللقب اكثر من مشروع باعتبار انه بلغ الدور النهائي بعد ان قطع مشوارا جيدا في التصفيات التي تمكن فيها من ازاحة فرق قوية من شاكلة نادي اسطاوالي (نائب بطل الجزائر) في الدور ربع النهائي (71-55) قبل تجاوز عقبة شباب الدار البيضاء (66-60) في الدور نصف النهائي, معيدا بذلك سيناريو السنة المنصرمة بالفوز عليه في نفس المستوى من المنافسة (64-62). في البطولة كان فريق المجمع البترولي قد فاز مرتين على الاتحاد قبل الفوز بنقاط المقابلة الثالثة دون لعب, بسبب رفض التشكيلة السطايفية الاستقبال خارج قواعدها. و يبقى التقني السطايفي عبد السلام جرودي متفائلا بالرجوع بالكأس إلى عين الفوارة "رغم إضراب اللاعبين لمدة 5 أيام بسبب عدم تلقيهم لمستحقاتهم المالية للموسم الجاري و تذبذب التحضيرات التي لم ترق إلى مستوى مقابلة نهائي الكأس". و سيكون الفريق السطايفي محروما من خدمات لاعبين اثنين يوم الجمعة و يتعلق الأمر بالنيجيري أنتوني فيكتور كوكو و أحمد برباقي المصابين بسبب سوء أرضية قاعة مركب الثامن ماي 1945 بسطيف. تجدر الاشارة في الاخير الى انّ المدرب الفرنسي نيكولا ميستيلمان كان قد اشرف على قيادة فريق اتحاد سطيف سنة 2016, ثم تولى بعد ذلك شؤون العارضة الفنية لفريق المجمع البترولي في 2017. كرة السلة - كأس الجزائر رجال 2017-2018 : مشوار اتحاد سطيف و المجمع البترولي حتى النهائي (مؤطر) مشوار ناديي المجمع البترولي و اتحاد سطيف في كأس الجزائر 2017-2018 لكرة السلة (رجال) قبل المباراة النهائية بينهما المقررة يوم الجمعة (سا 30ر23) بقاعة حرشة (الجزائر): الدور السادس عشر: اتحاد سطيف - جمعية أم البواقي 79-51. المجمع البترولي (حامل الكأس) : معفى. الدور ثمن النهائي: اتحاد سطيف - جمعية عين الاربعاء 79-57 المجمع البترولي - وداد بوفاريك 60-44 (توقف اللقاء في الربع الثالث مع تثبيت النتيجة بعد رفض وداد بوفاريك مواصلة ما تبقى من المباراة في قاعة أخرى و بدون حضور الجمهور). الدور ربع النهائي: اتحاد سطيف - نادي اسطاوالي 71-55. المجمع البترولي - اتحاد برج بوعريريج 91-65. الدور نصف النهائي: اتحاد سطيف - شباب الدار البيضاء 66-60. المجمع البترولي - نصر حسين داي 71-69.