مراصد إعداد: جمال بوزيان الصهيونية العالمية زمن ترامب الشعب الفلسطيني يفشل خطط التهجير القسري تَرصُدُ أخبار اليوم مَقالات فِي مختلف المَجالاتِ وتَنشُرها تَكريمًا لِأصحابِها وبِهدفِ مُتابَعةِ النُّقَّادِ لها وقراءتِها بِأدواتِهم ولاطِّلاعِ القرَّاءِ الكِرامِ علَى ما تَجودُ به العقولُ مِن فِكر ذِي مُتعة ومَنفعة ... وما يُنْشَرُ علَى مَسؤوليَّةِ الأساتذةِ والنُّقَّادِ والكُتَّابِ وضُيوفِ أيِّ حِوار واستكتاب وذَوِي المَقالاتِ والإبداعاتِ الأدبيَّةِ مِن حيثُ المِلكيَّةِ والرَّأيِ. ***** ترامب وتهجير أهل غزة * أ.م.رابح لكحل خلقت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلقا كبيرا في العالم بعد أيام قليلة من تنصيبه رسميا الرئيس ال47 للولايات المتحدةالأمريكية وبرز القلق أكثر لدى شعوبنا بعد تصريحه بضرورة نقل سكان غزة إلى أراض جديدة واقترح بالاسم مصر والأردن.. وإذا أردنا فهم ما يحدث علينا أولا تحديد أطراف القضية وهم ترامب والاحتلال الإسرائيلي ومن ورائهم الغرب في عمومه كطرف أول ثم الطرف الثاني أهل غزة بقيادة حركة حماس .. والطرف الثالث الحكام الوظيفيون الذي يعتقدون أن الشعب أجير عندهم.. ولنناقش كل طرف على حِدة فنقول: 1-بدايتنا تكون مع الحلقة الأضعف وهم حكامنا المساكين فكلا النظامين المعنيين مباشرة بقضية التهجير مصنفين على أنهما تابعان لأمريكا ومعروفان بخدماتهما الكبيرة والكثيرة التي لا يمكن عدها لإنجاح مشاريع الغرب في منطقتنا والتي تدور أساسا حول تطبيع وتثبيت المشروع الصهيوني في قلب أمتنا.. ابتداء فإن عملية التهجير في حد ذاتها تمثل مشكلة كبيرة لهما داخليا حاضرا ومستقبلا وتمس مباشرة بأمنهما القومي فالمملكة الأردنية أصلا تعاني من مشكلة الوجود الفلسطيني وسبق لهذه القضية أن طفت على سطح الأحداث في نهاية ستينيات القرن الماضي في ما يعرف ب أحداث أيلول الأسود تم إطفاء نارها مؤقتا لكن رمادها ما يزال ساخنا ويمكن لقضية التهجير المثارة حاليا أن تعيد إشعالها.. والشئ نفسه يمكن أن نقوله على حكام مصر الذين يعتبرون توطين فلسطيني غزة على أرضهم مشكلة أمنية ومعضلة اقتصادية تتفاقم آثارها مع مرور الزمن تضاف لها المشكلة الأخلاقية (التي لا يعبؤون بها كثيرا..) بمشاركتهم في تشريد شعب (أخ لهم..) وإخراجه من أرضه.. لكن من العبث والحمق الاعتماد على تصريحات حكام دويلات وظيفية تعيش على الدعم والمعونات المهينة تُمنح لحكامهم ليحافظوا على كراسيهم وعروشهم مقابل الاجتهاد في خيانة قضايا أمتهم ومصالح شعوبهم والتفنن في قهرهم بالحديد والنار لو أبدوا تململا.. وهذا ربما ما أدركه الناس وزاد من قلقهم والغريب أن ترامب نفسه أكد هذا بتصريحه الذي لا يبدي فيه أي احترام لسلطات دولتي مصر والأردن بقوله: لقد رفضت مصر والأردن طلبنا تهجير سكان غزة لكنهما سيقبلان في النهاية؟! وكأن ترامب يفسر رفضهم بمنطق راغب ويتمنع وهي نظرة مهينة جدا. 2- صانع الحدث ونعني به طبعا الرئيس الأمريكي ترامب الذي لم يتوقف عن إطلاق تصريحات حادة أربكت شعوبا وحكومات في مختلف أنحاء العالم لكن أشدها علينا كانت تصريحاته حول تهجير أهل غزة ولإدراك وتقدير حقيقة تصريحاته نحاول تحديد بعض ملامح شخصيته فنجد أنه: 1- ليس سياسيا كلاسيكيا وليس من المبالغة لو قلنا إنه ليس سياسيا أصلا فهو شخصية قادمة من خارج المرجعيات السياسية التقليدية ولهذا من الصعب أن تجده منضبطا بأي قاعدة سياسية أو دبلوماسية وحتى أخلاقية.. 2- تاجر مارس طول حياته التجارة عن طريق الضغط والابتزاز ونجح فيها ولهذا تبنى الأسلوب ذاته في الحكم والسياسة ونجح إلى حد كبير في فرض رؤاه ومواقفه على جيرانه وأثار حالة الطوارئ لدى مختلف دول العالم وأولهم حلفاؤه في الاتحاد الأوروبي.. وما شعار إعادة عظمة أمريكا الذي رفعه لإعادة انتخابه إلا مؤشر قوي على الدور الذي اختطه لنفسه والثابث أن كل تحركاته تتمحور حول فكرة واحدة هي الربح المالي والاقتصادي.. فدعوته للاستيلاء على قناة بنما أو جزيرة جرينلاند ومطالبته بحقه في أموال الحج وفرضه لإتاوات جديدة على مختلف الدول.. تدور كلها حول الربح المادي وفقط فترامب لا يمارس السياسة ولا يقيم نتائجها من باب القيم الغربية الكاذبة المزدوجة المعايير التي تبناها غيره من الرؤساء السابقين بل معياره المركزي هو الربح الاقتصادي . 3- لا يميل لتبني الحروب كوسيلة تحرك وهذا ملمح أساسي فموقفه الرافض لإرسال شباب أمريكا وتبديد ثرواتها لخوض حروب الآخرين معروف ولا يتوقف عن تأكيده وأظن أن هذا الملمح في صالحنا إلى حد كبير. فبالرغم من دعمه المطلق للاحتلال الإسرائيلي إلا أنه أرغم حكومتها على وقف حرب الإبادة في غزة 4- في المقابل ترامب هو أقرب من يمثل أمريكا بوجهها الحقيقي وهو صادق في منطلقاته ولا يخفي أهدافه ففي تصريحاته حدة إلى درجة السفاهة ينقلب عليها بسرعة متى حقق أهدافه (فمن الغريب سماع تصريحاته الودية تجاه جيرانه في المكسيكوكندا بعد التصريحات النارية والمسيئة تجاههما بعد خضوع سلطاتهما..). فإذا أضفنا خاصية موضوعية وهي تحرر ترامب من كل القيود والالتزامات بسبب استحالة ترشحه لعهدة أخرى (مانع دستوري) فإن تصريحاته هاته يمكن إدراجها في خانة الضغط على حماس ليمكن الاحتلال من فرض بعض شروطه تحت عنوان اليوم التالي وخاصة في ملفي إعادة إعمار غزة ومستقبل التهديدات الأمنية التي تمثلها المقاومة ضد محميتهم اللقيطة.. 3-الطرف الثالث وهو الحلقة الأساس ممثلا في المقاومة الفلسطينية وحاضنتها الشعبية التي أفشلت بمعركتها الاستباقية طوفان الأقصى كل خطط ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية كما قلبت الأوضاع التي اعتقد الاحتلال وأعوانه أنها مستقرة فالثقل الأكبر هي من تتحمله وخاصة بعد صور بطولاتها الأسطورية في مواجهة أشد حروب الإبادة التي لم يعرف العالم الحديث مثلها ويكفيها فخرا خروجها من هذه الحرب الوحشية الظالمة غير المتوازنة دون أن يحقق المحتل ومن ورائه الغرب الصليبي أي هدف من أهدافه المعلنة وأهمها وأخطرها تهجير سكان القطاع.. فبين عدو يبيدهم وقريب يتجهمهم وبعيد يحاصرهم ومع ضعف قوتهم وقلة حيلتهم ظن الذئاب أن الفرصة سانحة لكن إرادة الله أقوى فكانت المعركة ودفع الفلسطينيون ثمنا باهظا جديدا وليس من المعقول أن يحقق الغرب المنافق ما فشل في فرضه بالتقتيل والإبادة ببعض التصريحات الفولكلورية لمعتوههم الجديد الذي أظن أنه يؤسس لانهيار قريب لمركزية المنظومة الغربية .. ومنه فالمقاومة التي أدارت المعركة بنجاح باهر على مختلف المستويات (القتال الإعلام السياسة ..) مستحيل أن تخضع لمن يحاول مضغ الماء. === أوهام ترامب * عبد الله المجالي يبدو أن فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تعززت في دماغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد لقائه الإرهابي الخبيث بنيامين نتنياهو بالرغم من أن الأخير يعلم أنها فكرة غير واقعية ويصعب تطبيقها فقد حاول ذلك بقوة الحديد والنار والتجويع والتعطيش لكنه فشل واضطر للانسحاب ذليلا من محور نتساريم. ذهب ترامب بعيدا في أوهامه حين تحدث عن فكرة الاستيلاء على غزة لجعلها ريفيرا الشرق الأوسط بل لم يستبعد تدخلا عسكريا لتحقيق ذلك وهو بذلك يضعها في صلب مخططاته التوسعية إلى جانب كندا وقناة بنما وغرينلاند. تعزيز الفكرة في دماغ ترامب يضع مزيدا من الصعوبات والتحديات أمام النظام العربي وعلى رأسه الأردن ومصر فهما حليفان استرتيجيان للولايات المتحدة ويعتمدان بشكل أو بآخر على المساعدات الأمريكية وزعيماهما يستعدان للقاء ترامب قريبا. حتى اللحظة يقول ترامب إن فكرة ترحيل أهل قطاع غزة لإعماره لقيت قبولا وترحيبا من كل من تحدث معه ويبدو أنه لم يتحدث سوى مع فريقه الذي يشبه الوزراء العرب أمام زعمائهم حيث لا يستطيع أحد منهم معارضة فكرة يطرحها الزعيم ومع الخبيث نتنياهو الذي يبدو أثره واضحا حين بات ترامب يتحدث بكل صراحة أن الفلسطينيين لن يعودوا للقطاع بعد أن كان يتحدث أن الترحيل سيكون مؤقتا. وقد ذهب الغرور بترامب أن يعتقد بكل سذاجة أن الفلسطينيين أنفسهم سيوافقون على الفكرة وأن الأردن ومصر سيوافقون كذلك على استقبال الفلسطينيين المهجرين. فكرة ترامب هي عبارة عن جريمة ضد الإنسانية وهي جريمة لا أعتقد أن جهة في العالم سوف تؤيده بها وستلاقي رفضا وتنديدا عالميا لكن ترامب الذي يتصرف وكأنه سيد العالم لن يأبه لهذا كله لذلك فإن أحلام ترامب وأوهامه ستتحطم على شواطئ غزة تماما كما تحطم ميناء بايدن. الفلسطينيون في غزة قالوا كلمتهم وعلى العرب وبالخصوص مصر والأردن أن ينخرطوا معهم في سبيل إفشال أحلام ترامب انخراطا يختلف تماما عن انخراطهما إبان العدوان فالمسألة اليوم لا تتعلق بالمقاومة وحركة حماس التي لدى الطرفان تحفظات عليها!! فالمسألة اليوم تتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية برمته وبمستقبل البلدين ذاته. من المهم أن يعمل البلدان على الجمع بين المقاومة وحركة حماس والسلطة على هدف واحد هو تثبيت الفلسطينيين على أرضهم وإفشال مخططات التهجير خصوصا أن السلطة الفلسطينية ترفض التهجير كذلك. === واقعية العرب والأمريكان ستضعنا أمام خطر وجودي * علي سعادة أصحاب ما يسمى الرؤية الواقعية لا توجد لديهم خطوط حمراء أو أية محظورات من أي نوع واقعيتهم تبرر كل شيء بحجة أن هذا هو الواقع وتغيره مستحيلا أو قد يكون مكلفا وبثمن باهظ. حجة الإدارة الأمريكية بخصوص ترحيل سكان غزة عنها بالقوة أو حتى تطوعا تستند إلى الواقعية الزائفة التي تخفي وراءها جريمة بشعة بحق الشعب العربي الفلسطيني لا يمكن إلا أن تسمى تطهير عرقي وجريمة حرب وإبادة جماعية. الواقع والذي هو التبرير لجريمة التطهير العرقي يستند إلى أن غزة لم تعد قابلة للحياة وليس ثمة أية مقومات للحياة في قطاع غزة الذي يحتاج إلى أكثر من 10 سنوات لإعادة تعميره وتأسيس للبنية التحتية من مياه وكهرباء واتصالات وشبكة صرف صحي وغيرها لذلك من الأفضل نقلهم إلى مكان أخر إلى الأبد تذكرة ذهاب دون عودة. هذه واقعية الأمريكان والصهاينة وحكومة العصابة في تل أبيب. إلى جانبها هناك واقعية عربية ترى أنه من غير المنطق والعقل أن نصطدم بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغم معرفة الكثيرون بأنه رجل نزق ومتهور واستعلائي وعنصري وتبرير هذه الواقعة يستند إلى أن واشنطن تمدنا بمساعدات عسكرية ومدنية كبيرة يذهب جزء منها لقطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية كما أنها تمنح التجارة مع بلادنا إعفاءات كبيرة ودون ضرائب أو جمارك وأن وجدت فهي لا تذكر. وإذا لم نستطع ثني ترامب عن خططه المجنونة علينا أن ننضم إليه ونحقق مطالبه بأقل الخسائر. رغم أن الانصياع لهذا المتنمر لا يفيد لأنه سيرى فينا ضعفنا وخوفنا وقلقنا فقط وبالتالي سيتمادى في غيه وضلاله وقد يفرط علينا عندها لن تتوقف طلباته وأوامره ونواهيه. الواقعية الغربية هي عنصرية حقيرة لا تضع العرب ضمن البشر وهي حركة استعمارية توسعية يقودها الصهاينة لتحويل الوطن العربي بأكمله حكومات وشعوبا إلى تابعين لها وخدما ينفذون سياساتها وخططها . الواقعية العربية هي شكل مخز ومخجل من الاستسلام والضعف وعدم المقاومة ونتيجتها أحداث هزات اجتماعية ضخمة في بلادنا قد تهدد استقرارنا وتشكل خطرا وجوديا على الدولة بأكملها. لذلك كل ما علينا نحن من نقاوم ونتحدى ونتمسك بكرامتنا الوطنية والقومية ان نرتدي قفازات التحدي ونستعد للمواجهة فالغرب يحتاجنا أكثر مما نحتاجه وبيدنا أوراق تفاوض كثيرة المهم أن يكون هناك قرار بالتحدي دون ذلك سنبقى نشتم ترامب والصهاينة دون أن نؤثر عليها بشيء كحال الأعرابي الذي سرقت أبله واكتفى بشتم اللصوص أوسعتهم سباً وأودوا بالإبل وهو يضرب لمن لم يكن عنده إلا الكلام. هذه فرصتنا لنظهر إلى العالم بكامل قوتنا ولياقتنا الوطنية وإذا ضاعت هذه الفرصة سنكون أمام تحد وطني صعب قد يكلفنا الدولة. === هل يبعث ترامب دول الطوق العربي من مرقدها؟ * حازم عياد دول الطوق مفهوم أطلقه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في اشارة الى دول الحزام المحيطة بالكيان الاسرائيلي وهي الدول التي وقع على عاتقها محاصرة الكيان والعمل على إزالتها كتهديد أمني لها وإلى محيطها العربي وتضم سورياولبنانوالأردن ومصر. الكيان الاسرائيلي كان ولا يزال التهديد الرئيسي لاستقرار الدول العربية وأمن المنطقة وهذا ما أثبته دونالد ترامب بدعوته تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الى الدول العربية على نحو يسمح باستنساخ المحاولة في الضفة الغربية بل وأراضي 48 في المستقبل. ترامب فتح بوابة الشرور والفوضى على الدول العربية بما فيها لبنان و سوريا التي بات الاحتلال الاسرائيلي على بعد 19 كم من عاصمتها دمشق وهي مرشحة لاستقبال اللاجئين من أراضي 48 ايضا في المستقبل. مواجهة المشروع المعلن لدونالد ترامب يعتمد على قدرة الاحتلال الاسرائيلي والولايات المتحدة على استئناف الحرب والمجازر او اعاقة اعادة الإعمار في قطاع غزة وإجبار الدول العربية عبر الضغوط الاقتصادية والعقوبات للقبول بالتهجير الأمريكي. الهدف والأدوات تدفع نحو إعادة الاعتبار لمفهوم دول الطوق لإسناد الدول العربية المحيطة بفلسطين اقتصاديا وعلى رأسها الأردن ومصر للصمود في مواجهة الضغوط الامريكية لتمرير مشروع التهجير من قطاع غزة والضفة مستقبلا . دعم مصر والأردن والشعب الفلسطيني على أرضه عبر توفير متطلبات الصمود الاقتصادي وعبر دعم الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني وقواه الحية و المساهمة المباشرة في إعادة إعمار قطاع غزة بل والضفة الغربية الحل الأمثل لمحاصرة وإحباط المشروع الأمريكي الإسرائيلي والتأسيس لدولة فلسطينية. دول الطوق ليست فكرة خرافية بل ممكنة وسهلة التطبيق فالاردن ومصر ترفضان مشروع التهجير وتصران على وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار والدول العربية من المحيط الى الخليج ترى في المشروع الأمريكي تهديد لاستقرار المنطقة والمجتمع الدولي يرى في مقترحات ترامب تعدي على الانسانية وتهديد للأمن الدولي ما يعني أن الظروف الموضوعية لاحياء فكرة دول الطوق متوفرة بحلقاتها الجوار والعربي والإسلامي والدولي الاوسع ممكنة ومتاحة. ختاما .. دول الطوق رد مشروع وقانوني لحماية الذات والاستقرار الاقليمي والدولي و سلاح فعال لمواجهة تهديدات ترامب بتهجير الفلسطينيين واخراجهم من أرضهم واخيرا ورقة قوية على الطاولة لدعم مشروع الدولة الفلسطينية مستقبلا ومحاصرة التهديدات الاسرائيلية الامريكية.