أدان رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، مجدّدا لائحة الاتحاد البرلمان الأوروبي بخصوص الجزائر وكذا حملات اليمين المتطرّف الفرنسي، مشدّدا على أن "محتل الأمس ليس مؤهّلا لإعطاء دروس في حقوق الإنسان لاسيما وأن سجّله مثقل بجرائم الاحتفاظ بجماجم زعماء المقاومة الجزائرية، ناهيك عن التفجيرات النووية بمنطقة رقان والتي لا تزال انعكاساتها قائمة إلى اليوم". أكد رئيس المجلس خلال استقباله أمس، سفيرة جمهورية صربيا لدى الجزائر آنا بيتكوفيتش، على مواقف الجزائر "الثابتة" تجاه القضية الصحراوية، داعيا إلى الامتثال لقرارات هيئة الأممالمتحدة التي تعتبرها قضية تصفية استعمار، كما طالب بضرورة إدانة مجازر الاحتلال الصهيوني بغزة ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة والسعي إلى إقامة حلّ الدولتين. وفي مستهل اللقاء الذي جرى بحضور نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني منذر بودن، أبرز بوغالي "عمق العلاقات بين البلدين منذ أن أقيمت بصفة رسمية في 2 جويلية 1962"، مذكرا ب«الدعم الدبلوماسي الكبير الذي تلقته الجزائر من يوغسلافيا سابقا"، حيث اقترح في هذا السياق إقامة معرض للوثائق والصور يوثّق عمق هذه العلاقات التاريخية. واعتبر بوغالي هذا اللقاء "فرصة ثمينة لاستعراض سبل تعزيز التعاون، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية بما يشمل فتح خطوط نقل مباشرة بين البلدين، مع إيلاء اهتمام خاص للارتقاء بمستوى التبادل الثقافي". ودعا رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى تفعيل الحوار والتشاور بين برلماني البلدين مع تبادل الخبرات والتجارب، معتبرا أن الدبلوماسية البرلمانية كفيلة بتعزيز العلاقات بين الدول في مختلف المجالات. بدورها، أشادت السفيرة الصربية ب«عمق علاقات الشراكة والتعاون وتعزيز الحوار السياسي بين البلدين"، مؤكدة أنها "ستلتزم خلال مهمتها الدبلوماسية بتحقيق رؤية مستقبلية مشتركة". أما في مجال التعاون البرلماني، فقد توقفت السفيرة عند ضرورة تعزيز الحوار السياسي مع البرلمان الجزائري بالنظر إلى علاقاتهما الدبلوماسية التاريخية.