يتوقع تسجيل أزيد من 50 ألف حالة سرطان جديدة سنويا على المستوى الوطني بداية من سنة 2025, حسب ما أفاد به يوم الأربعاء بسكيكدة البروفسور كمال بوزيد رئيس مصلحة الأورام السرطانية بمركز بيار و ماري كيري بالجزائر العاصمة و هو أيضا رئيس الجمعية الوطنية للأورام السرطانية الطبية. وأوضح البروفسور بوزيد على هامش الأيام الوطنية الثانية لسكيكدة للأورام السرطانية التي احتضنها أحد الفنادق الخاصة ببلدية فلفة (شرق سكيكدة) أن هذا الرقم "مقلق" لأن ذلك يعني "تزايد مستمر في الإصابة لحالات السرطان". وأضاف ذات الطبيب المختص أنه يتم حاليا تسجيل ما بين 42 ألف و 45 ألف حالة سرطان جديدة من مختلف الأنواع سنويا تشمل جميع الأعمار من الجنسين, حيث يسجل المركز 300 ألف حالة حاليا للإصابة بأمراض سرطانية. وأبرز البروفيسور بوزيد أن أسباب ارتفاع الأورام السرطانية من سنة لأخرى يعود إلى تغيير نمط الغذاء, حيث أصبح المواطن يتجه --كما قال-- إلى "الأكلات الجاهزة أكثر من الأكلات الصحية المطبوخة ما يفسر ارتفاع نسبة سرطان القولون و الشرج بعد سن 40 سنة و الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي لدى المرأة و قبل سرطان الرئة لدى الرجل". وأضاف ذات المصدر أن 11863 مريض قد استفادوا خلال نفس الفترة من حصص للعلاج الكيماوي بتكلفة مالية تقدر ب 490 مليون د.ج, مشيرا إلى أنه يتم تسجيل حوالي 550 حالة سرطان جديدة سنويا عبر ولاية سكيكدة أهمها سرطان الثدي عند المرأة و سرطان القولون و الشرج لدى الرجل. وأضاف الدكتور زياري أن مصلحة التشريح التي وضعت حيز الخدمة نهاية 2015 بالمستشفى القديم لسكيكدة قد قامت إلى غاية نهاية 2017 بتشريح 4905 قطعة تشريحية, فيما تم إجراء منذ 2015 ما لا يقل عن 584 عملية جراحية للأمراض السرطانية عبر المستشفيات الخمس التي تتوفر عليها ولاية سكيكدة. واستنادا للمنظمين فإن الأيام الوطنية الثانية لسكيكدة للأورام السرطانية التي بادرت إليها الجمعية الوطنية للأورام السرطانية الطبية تهدف إلى تكوين الأطباء العاملين بمستشفيات شرق البلاد و اطلاعهم بآخر المستجدات في علاج السرطان.