أكد المدير العام للجزائرية للمياه, سماعين عميروش, يوم الأحد بالجزائر العاصمة أنه تم اتخاذ التدابير و الوسائل اللازمة بشأن التزويد بالماء الشروب قصد ضمان وفرة هذا المورد خلال عيد الأضحى. و أوضح السيد عميروش خلال ندوة صحفية نشطها مع مسؤولين من شركة المياه و التطهير للجزائر العاصمة (سيال), أن تسعة (9) ملايين متر مكعب من المياه يوميا ستكون متوفرة عبر كامل التراب الوطني خلال عيد الأضحى تحسبا للطلب الكبير على الماء الشروب في هذه الفترة الاستثنائية. و قال ذات المسؤول أنه "سيتم ملء 80 خزان مائي متوفر على المستوى الوطني ب 9 ملايين متر مكعب من المياه, بما في ذلك 5 ملايين متر مكعب توفرها الجزائرية للمياه, مما سيسمح بالاستجابة لحاجيات المواطنين خلال يومي العيد التي يبلغ فيها استهلاك الماء الشروب أعلى مستوياته ما بين التاسعة صباحا و الثانية زوالا". و من جهته, أوضح مدير الاستغلال للمياه بسيال, سليمان بونوح, أن الشاحنات ذات الصهاريج المعبئة عبر التراب الوطني ستجوب الشوارع و المناطق الحضرية لتقليل الضغط على الطلب الكبير على المياه الذي يؤدي الى انخفاض تدفق المياه في الحنفيات لاسيما لدى السكان الذي يشغلون الطوابق العليا". و أضاف يقول "يؤدي الافراط في الاستهلاك إلى انخفاض سريع لمستويات الخزانات الذي لا يمكن تفاديه حتى مع عمليات الملء, الامر الذي يؤدي كذلك إلى اضطرابات في التزويد بالماء الشروب, و من ثم ينبغي دعم نظام توزيع الماء الشروب بواسطة الصهاريج". و حسب ذات المسؤول, "تم تجنيد كافة الوسائل المادية و البشرية بهذه المناسبة", مشيرا إلى أن نظام المداومة يضمنه 8000 عون عبر مختلف مناطق الوطن قصد مواجهة المشاكل المحتملة. و أكد من جهته المدير المركزي للتزويد بالماء الشروب لسيال, عمر بوقروة, ان مؤسسته استعانت بمؤسسة "نات-كوم" للنظافة و مؤسسة تنمية المساحات الخضراء لولاية الجزائر قصد تعبئة أعوانهم للمساعدة في نظافة مدن و احياء العاصمة و التقليل الى اقصى حد استعمال المياه المنزلية. و في هذا السياق, كشف ذات المسؤول عن تعبئة 26 شاحنة تطهير مياه عبر كامل تراب ولاية الجزائر. كما يرتقب أن تتدخل الجزائرية للمياه على مستوى أحياء "عدل" خلال يومي عيد الأضحى بسبب العطب الذي تعاني منه منشآت المياه لهذه الأحياء.