أشرف وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة على تدشين مركز جديد لأنظمة الإشارات والاتصالات في قطاع السكك الحديدية من الجيل التكنولوجي الأخير. ويهدف المركز ،المجهز بأحدث التقنيات ، إلى تطوير نظام الإشارات وتحسين الأمن وتسهيل حركة النقل عبر السكك الحديدية في الجزائر. وسيسمح هذا المركز بإجراء عمليات للتحقق من نجاعة دراسات التنفيذ التي يقوم بها مهندسو التصميم باستخدام برمجيات خاصة من أجل إجراء التقويمات المحتملة على مختلف التجهيزات. كما سيسمح باختبارات لتحسين خدمة المسافرين الذين يتنقلون عبر القطارات. وفي إطار صيانة خطوط السكك الحديدية حيز الاستغلال ، سيمكن هذا المركز أيضًا من إجراء الأبحاث وتحاليل لتدارك و احتواء اي خلل مما يسمح بحل المشاكل التقنية المحتملة. وفقا له، فإن هذا التطور سيسمح لشركة "استيل- رايل- أوتوماسيون" باكتساب الاستقلالية والتنافسية "لتصبح في غضون بضع سنوات مركزًا للكفاءات ذات البعد العالمي". وأضاف السيد بن جاب الله أنه بإمكان الشركة المختلطة التي توظف 320 شخصاً أن تصبح في نهاية المطاف أول شركة فرعية للشركة الوطنية للنقل عبر السكة الحديدية بإمكانها أن تدر العملة الصعبة للجزائر، و هذا من خلال خدماتها في مجال هندسة السكك الحديدية التي يمكن تصديرها لاحقا. من جانبه، أكد السيد زعلان خلال ندوة صحفية بمناسبة تدشين هذا المركز، على ضرورة ان يحوز بلد بحجم الجزائر على هذا النوع من التكنولوجيات المتقدمة خصوصا في ضل الاستثمارات الكبيرة التي يباشرها في قطاع النقل بالسكك الحديدية". وشدد أيضا على ضرورة أن يساهم هذا المركز في تحقيق هدف نقل 17 مليون طن من البضائع و 60 مليون مسافر في افاق سنة 2021.