أكدت سفيرة الجزائر بإسبانيا، السيدة طاوس فروخي، يوم الجمعة بمدريد أن دور الندوة الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (الأوكوكو) "لا غنى عنه" في تسليط الضوء على تطورات النزاع في الصحراء الغربية، مجددة التأكيد على التزام الجزائر لتنفيذ لوائح مجلس الأمن من أجل تسوية القضية الصحراوية. وأكدت السيدة فروخي، ضيفة شرف الطبعة ال43 للاوكوكو التي انطلقت بمدريد تحت شعار: "من أجل استقلال الصحراء الغربية مسؤولية اسبانيا وأوروبا في التسوية"، على الدور المهم الذي لا يمكن تعويضه للندوة في توعية الرأي العام حول تطورات هذا النزاع الذي يؤثر على القارة الافريقية ومسار اندماج دول شمال افريقيا وكذا التعاون الأورومتوسطي". كما جددت الدبلوماسية الجزائرية التأكيد خلال بداية أشغال الندوة على "التزام الجزائر مع كل الشركاء المحبين للسلم، بما في ذلك اسبانيا، من أجل تنفيذ لوائح مجلس الأمن والأمم المتحدة بهدف تسوية النزاع كما تنص على ذلك الشرعية الدولية وطبقا لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". وفي هذا المنظور ذكرت السيدة فروخي ب "الالتزام التام و الثابت" للجزائر بالجهود الموجهة لإنجاح مسار تصفية الاستعمار الذي من شأنه، كما قالت، "إعادة بعث مسار إدماج الدول المغاربية الموجودة في صلب أولويات السياسة الاقليمية للجزائر". و بعد أن أشادت بالقرارات التي اتخذها مؤخرا رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي في تعيين رئيس الموزمبيق جواكيم شيسانو بصفة مبعوث خاص للاتحاد الافريقي إلى الصحراء الغربية و كذا قرار محكمة العدل الأوروبية حول اتفاقات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و المغرب، أعربت السيدة فروخي عن ارتياحها باسم الجزائر لتنظيم المفاوضات المقبلة بين المغرب و جبهة البوليساريو بجنيف يومي 5 و 6 ديسمبر بدعوة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، هورست كوهلر. وقد انطلقت أشغال الدورة ال43 للندوة الأوروبية للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو 2018) التي تدوم يومين يوم الجمعة بعد الظهيرة بمدريد بمشاركة زهاء 400 مفوض برلماني وممثلي حكومات من مختلف الدول، إضافة الى جمعيات ولجان صداقة مع الشعب الصحراوي. وسيشارك في أشغال ندوة الأوكوكو 2018 وفد برلماني جزائري يقوده رئيس لجنة الشؤون الخارجية و التعاون و الجالية بالمجلس الشعبي الوطني، عبد الحميد سي عفيف. كما سيحضر اللقاء وفد عن اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بقيادة رئيسها، سعيد عياشي، وبرلمانيون و مناضلون في الحركة الجمعوية.