أكدت وزيرة التربية الوطنية, نورية بن غبريت, يوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن دائرتها الوزارية تعمل بالتنسيق مع الدوائر الوزارية الاخرى على تشجيع الأنشطة اللاصفية من نشاطات ثقافية ورياضية لتعزيز الرصيد المعرفي للتلاميذ واكسابهم الثقة في النفس. وأوضحت الوزيرة في كلمة لها بمناسبة احياء الطبعة الاولى لليوم العالمي للتربية المصادف ل 24 يناير, والذي أقرته الأممالمتحدة في 3 ديسمبر الماضي أن قطاعها يعمل, بالتنسيق مع الدوائر الوزارية المعنية, على تشجيع الأنشطة اللاصفية بهدف "تنمية مواهب المتعلمين وتعزيز رصيدهم الثقافي والمعرفي". واعتبرت الوزيرة أن الحفل المنظم بالنادي الثقافي عيسى مسعودي بالإذاعة الوطنية, بالتنسيق مع وزارة الاتصال والقناة الوطنية الاولى, من شأنه تدريب التلاميذ على فن التمثيل والمسرح لاكتساب "مهارات تنمي شخصية الطفل وتمكنه من مسايرة العصر في ظل تطور وسائل التكنولوجيا الحديثة". وذكرت الوزيرة ان الجزائر, ومنذ الاستقلال, تعمل على "ضمان التعليم للأطفال من سن السادسة وضمان مجانيته", مبرزة ان التعليم يلعب "دورا هاما في تحقيق التنمية المستدامة". واعتبرت ان إقرار الاممالمتحدة يوما للتعليم "سيرسخ قيم السلام والتنمية, لا سيما وأنه يلعب دورا أساسيا في بناء المجتمعات". كما أكدت ان الجزائر "تضمن التعليم النوعي والمنصف لجميع المستويات", مشيدة في هذا المقام بدور الاساتذة باعتبارهم --كما قالت-- "المتدخل الاول في الفعل التربوي, اضافة الى الدور الذي يلعبه المفتشون في ابداء النصح والتوجيه للأساتذة". وقالت أنها ستعمل "جاهدة" لتحسين ظروف الاساتذة من خلال "التكوين وتزويدهم بالسندات اللازمة لإتمام مهمتهم بصفة مبدعة لصالح المدرسة الجزائرية". من جانبه, أكد وزير الاتصال, جمال كعوان, أن الجزائر, ومنذ استرجاع السيادة الوطنية, "أدركت أهمية التربية كعامل بناء وتغيير وابداع, كما جعلت من المساواة ومجانية التعليم الضمانات الكفيلة بإرساء منظومة تربوية أصيلة وديمقراطية". وأشار بالمناسبة الى "الاصلاحات الجريئة التي انتهجتها الجزائر من أجل ترقية التربية وتقليص الهوة بين الجنسين, ما أدى الى ارتفاع معدلات التمدرس وتوسيع شبكة المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار وعبر كامل ارجاء الوطن". وأضاف أن "إصلاح منظومة التعليم, وبفضل رعاية رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة, عرفت قفزة نوعية تمثلت على وجه الخصوص في تحقيق تربية ذات جودة, لا سيما في اطار الشراكة مع المنظمات الاقليمية والدولية المختصة الى جانب التعاون والتنسيق القطاعي المنتظم". واشار في هذا السياق الى "اسهامات قطاع الاتصال في مرافقة هذا الجهد الوطني من خلال انشطة تساهم في الاستجابة لحاجات المواطن في مجال التربية واضطلاعه بمهامه الخاصة بترقية الفعل التربوي ونشر قيم العدل والتسامح". واكد الوزير حرص قطاعه على "انجاح هذا التوجه بتضمين كل البرامج ذات البعد التربوي محتويات ترمي الى تعزيز مؤهلات الناشئة ومواكبة التطور والتكنولوجيا الحديثة". وفي الاخير, اعتبر ان مثل هذه الشراكة ستوفر "تربية ذات نوعية تمكن الاجيال من مسايرة التوجهات التنموية الكبرى والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة", داعيا الى "مضاعفة الجهود لضمان ترقية المنظومة التربوية, خاصة في ظل ما يعترض الجزائر من تحديات وافرازات فرضتها التحولات العالمية".