أعلنت وزيرة التربية، نورية بن غبريط أن الوزارة أرسلت إلى النقابات مشروع المحضر المشترك الذي يتضمن أهم الانشغالات التي تمت مناقشتها مع الشريك الاجتماعي خلال اللقاءات التي عقدت الأسبوع الماضي، فيما أكد وزير الاتصال جمال كعوان، بأن الجزائر جعلت من المساواة ومجانية التعليم، الضمانات الكفيلة بإرساء منظومة تربوية أصيلة وديمقراطية. وأوضحت وزيرة التربية الوطنية أول أمس، في تصريح للصحافة على هامش إحياء اليوم العالمي للتعليم، أن مشروع محضر اللقاءات الثنائية مع النقابات التابعة لقطاع التربية أرسلته الوزارة لجميع النقابات "سواء تلك التي دعت إلى الإضراب الاثنين الماضي أو تلك التي أرادت رفع جملة من الانشغالات للوزارة، مشيرة إلى أن دائرتها الوزارية تعمل بناء على بروتوكول للحوار مع الشريك الاجتماعي". وبالتزامن مع ذلك، عقد تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية المتكون من 6 نقابات مستقلة أول أمس، اجتماعا خصص لتقييم الإضراب والوقفة الاحتجاجية ومناقشة مشروع المحضر والنظر في مصير الحركة الاحتجاجية مستقبلا. وفي تصريح لوكالة الأنباء، أبدى الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين عدم رضاه عما جاء في مشروع المحضر، مؤكدا أن النقابات الست إرتأت إمهال الوزارة إلى غاية منتصف الشهر المقبل حيث ستجتمع قبل 15 فيفري المقبل للنظر في الخطوات القادمة. وأشار النقابي إلى أن الوزيرة وعدت برفع الانشغالات التي تتجاوز قطاعها إلى الحكومة وذلك حسبما جاء في مشروع المحضر. وبمناسبة إحياء الطبعة الأولى لليوم العالمي للتربية المصادف ل24 جانفي، أكدت وزيرة التربية أن دائرتها الوزارية تعمل بالتنسيق مع قطاعات أخرى على تشجيع الأنشطة اللاصفية من نشاطات ثقافية ورياضية لتعزيز الرصيد المعرفي للتلاميذ وإكسابهم الثقة في النفس. واعتبرت الحفل المنظم بالنادي الثقافي "عيسى مسعودي" بالإذاعة الوطنية، بالتنسيق مع وزارة الاتصال والقناة الوطنية الأولى، من شأنه تدريب التلاميذ على فن التمثيل والمسرح لاكتساب "مهارات تنمي شخصية الطفل وتمكنه من مسايرة العصر في ظل تطور وسائل التكنولوجيا الحديثة". من جانبه، أكد وزير الاتصال جمال كعوان، أن الجزائر ومنذ استرجاع السيادة الوطنية "أدركت أهمية التربية كعامل بناء وتغيير وإبداع، كما جعلت من المساواة ومجانية التعليم الضمانات الكفيلة بإرساء منظومة تربوية أصيلة وديمقراطية"، مشيرا بالمناسبة إلى "الإصلاحات الجريئة التي انتهجتها الجزائر من أجل ترقية التربية وتقليص الهوة بين الجنسين، ما أدى إلى ارتفاع معدلات التمدرس وتوسيع شبكة المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار وعبر كامل أرجاء الوطن". واعتبر كعوان مثل هذه الشراكة بين القطاعات، "ستوفر تربية ذات نوعية تمكن الأجيال من مسايرة التوجهات التنموية الكبرى والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة"، داعيا إلى "مضاعفة الجهود لضمان ترقية المنظومة التربوية خاصة في ظل ما يعترض الجزائر من تحديات فرضتها التحولات العالمية".